(يكَاد يمسِكهُ عرفان رَاحَته ... ركن الْحطيم إِذا مَا جَاءَ يسْتَلم)
(يغضي حَيَاء ويغضي من مهابته ... فَمَا يكلم إِلَّا حِين يبتسم)
(مشتقةٌ من رَسُول الله نبعته ... طابت عناصره والخيم والشيم)
(الله شرفه قدماً وفضله ... جرى بِذَاكَ لَهُ فِي لوحة الْقَلَم)
(ينشق ثوب الدجى عَن نور غرته ... كَالشَّمْسِ ينجاب عَن إشارقها القتم)
(سهل الخليقة لَا تخشى بوادره ... يزينه اثْنَان: حسن الْخلق وَالْكَرم
)
(مَا قَالَ لَا قطّ إِلَّا فِي تشهده ... لَوْلَا التَّشَهُّد لم ينْطق بِذَاكَ فَم)
(من معشرٍ حبهم دينٌ ويغضهم ... كفرٌ وقربهم منجى ومعتصم)
(مقدمٌ بعد ذكر الله ذكرهم ... فِي كل بَدْء ومختومٍ بِهِ الْكَلم)
(إِن عد أهل التقى كَانُوا أئمتهم ... أَو قيل خير من أهل الأَرْض قيل هم)
(لَا يَسْتَطِيع جدوادٌ بعد غايتهم ... وَلَا يدانيهم قومٌ وَإِن كرموا)
(لَا ينقص الْعسر بسطاً من أكفهم ... سيان ذَلِك إِن اثروا وَإِن عدموا)
(هَذَا ابْن فاطمةٍ إِن كنت جاهله ... بجده أَنْبيَاء الله قد ختموا)
(فَلَيْسَ قَوْلك من الله بضائره ... الْعَرَب تعرف من أنْكرت والعجم)
وَهِي أَكثر مِمَّا كتبته. قَالَ: فَغَضب هِشَام وَأمر بِحَبْس الفرزدق بعسفان