(لم لَا يجود سحابٌ جوده ديمٌ ... من الدُّمُوع والهوامي كُلهنَّ دم)
(لَيْت الطول أجابت من بِهِ أبدا ... فِي حبهم صحةٌ فِي حبهم سقم)
(أَو علها بِلِسَان الْحَال ناطقةٌ ... قد يفهم الْحَال مَا لَا يفهم الْكَلم)
(مَالِي أرى حكم الْأَفْعَال سَاقِطَة ... وأسمع الدَّهْر قولا كُله حكم)
(مَالِي أرى فضلا يستهان بِهِ ... قد أكْرم النَّقْص لما استنقص الْكَرم)
(جولت فِي هَذِه الدُّنْيَا وزخرفها ... عَيْني فَمَا لقِيت دَارا بهَا أرم
)
(الواجدون غنى العادمون نهى ... لَيْسَ الَّذِي وجدوا مثل الَّذِي عدموا)
(لَيْسُوا وَإِن نعموا عَيْشًا سوى نعمٍ ... وَرُبمَا نعمت فِي عيشها النعم)
(كجيفةٍ دودت فالدود منشؤه ... فِيهَا وَمِنْهَا لَهُ الأذراء والطعم)
(سيان عِنْدِي إِن بروا وَإِن فجروا ... فَلَيْسَ يجْرِي على أمثالهم قلم)
(لَا تحسدنهم إِن جد جدهم ... فالجد يجدي وَلَكِن مَا لَهُ عصم)
(أسكنت بَينهم كالليث فِي أجمٍ ... رَأَيْت ليثاً لَهُ من جنسه أجم))
(بِأَيّ مأثرةٍ ينقاس بِي أحدٌ ... بِأَيّ مكرمةٍ تحكيني الْأُمَم)
(قد أشهد الروع مرتاعاً فأكشفه ... إِذا تناكر تياره البهم)
(الضَّرْب متحتدمٌ والطعن منتظمٌ ... وَالدَّم مرتكمٌ والبأس مغتلم)
...