(وَلَا أركب الْأَمر المدوي سادراً ... بعمياء حَتَّى استبين وأبصرا)
(كَمَا تفعل العشواء تركب رَأسهَا ... وتبرز جنبا للمعادين معورا)
وَقَوله: إِذا مَا انْتهى ... إِلَخ مَا: زَائِدَة بعد إِذا. وَقد نظمه بَعضهم فَقَالَ:
(
خُذ لَك ذِي الفائده ... مَا بعد إِذا زائده)
وانْتهى: من أنْتَهى ألأمر أَي: بلغ النِّهَايَة وَهِي أقْصَى مَال يُمكن أَن يبلغهُ. والمليّ بتَشْديد الْيَاء كغنيٍّ كَمَا فسره الأعلم. والملاوة بِتَثْلِيث الْمِيم: الْحِين والبرهة.
قَالَ المرزباني فِي الموشح: اخبرني الصولي قَالَ: حَدثنِي يحيى بن عَليّ قَالَ: قَالَ أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن مُوسَى المنجم: كنت أحب أَن أرى شاعرين فأؤدب أَحدهمَا وهوعدي بن الرّقاع لقَوْله: الْكَامِل
(وَعلمت حَتَّى مَا أسائل عَالما ... عَن علم واحدةٍ لكَي أزدادها)
ثمَّ أسائله عَن جَمِيع الْعُلُوم فَإِذا لم يجب أدبته على قَوْله. وَأَقْبل رَأس ألآخر وَهُوَ زِيَادَة بن
(إِذا مَا انْتهى علمي تناهيت عِنْده ... أَطَالَ فأملى أم تناهى فأقصرا)
انْتهى.
وَقَوله: ويخبرني عَن غَائِب الْمَرْء ... إِلَخ الْهَدْي كفلس: السِّيرَة يُقَال: مَا أحسن هدي فلَان أَي: سيرته. وَمَا أحسن قَول الصفي الحلّي رَحِمَهُ اللَّهُ: الطَّوِيل
(إِذا غَابَ أصل الْمَرْء فاستقر فعله ... فَإِن دَلِيل الْفَرْع ينبي عَن الأَصْل)
(فقد يشْهد الْفِعْل الْجَمِيل لرَبه ... كَذَاك مضاء الْحَد من شَاهد النصل)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute