للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(دع عَنْك نهباً صِيحَ فِي حجراته ... وَلَكِن حَدِيثا مَا حَدِيث الرَّوَاحِل)

(كَأَن دثاراً حلقت بلبونه ... عِقَاب تنوفي لَا عِقَاب القواعل)

(تلعب باعثٌ بِذِمَّة خالدٍ ... وأودى دثارٌ فِي الخطوب الْأَوَائِل)

(أَبَت أجأ أَن تسلم الْعَام جارها ... فَمن شَاءَ فلينهض لَهَا من مقَاتل)

(تيبيت لبوني بالقرية أمنا ... وأسرحها غبا بِأَكْنَافِ حَائِل)

(بَنو ثعلٍ جِيرَانهَا وحماتها ... وتمنع من رجال سعدٍ ونائل)

(تلاعب أَوْلَاد الوعول رباعها ... دوين السَّمَاء فِي رُؤُوس المجادل)

(مكللةً حَمْرَاء ذَات أسرةٍ ... لَهَا حبكٌ كَأَنَّهَا من وصائل))

وسببها أَن امْرأ الْقَيْس بعدان قتل أَبوهُ ذهب يستجير بالعرب فبعض يقبله وَبَعض يردهُ فطمعت فِيهِ الْعَرَب.

وَفِي أثْنَاء ذَلِك نزل على خَالِد بن سدوس بن أصمع النبهاني الطَّائِي فَأَغَارَ عَلَيْهِ باعث بن حويص الطَّائِي وَذهب بإبله.

-

فَقَالَ لَهُ جَاره خَالِد: أَعْطِنِي صنائعك ورواحلك حَتَّى أطلب عَلَيْهَا مَالك. فَفعل امْرُؤ الْقَيْس فانطوى عَلَيْهَا وَيُقَال بل لحق بالقوم فَقَالَ لَهُم: أَغَرْتُم على جاري يَا بني جديلة.

قَالُوا: وَالله مَا هُوَ لَك بجار قَالَ: بلَى وَالله مَا هَذِه الْإِبِل الَّتِي مَعكُمْ إِلَّا كالرواحل الَّتِي تحتي.

فَقَالُوا: هُوَ كَذَلِك. فأنزلوه وذهبوا بهَا فَقَالَ امْرُؤ الْقَيْس فِيمَا هجاه بِهِ: دع عَنْك نهباً الْبَيْت يَقُول لخَالِد: دع النهب الَّذِي نهبه باعث وَلَكِن حَدثنِي عَن الرَّوَاحِل الَّتِي ذهبت بهَا

<<  <  ج: ص:  >  >>