للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عِقَاب تنوفٍ لَا عِقَاب القواعل وَقَالَ: القواعل: آكام حولهَا. وَقَالَ أَبُو حَاتِم: هِيَ ثنية طي. كَذَا رَوَاهَا ابْن الْأَعرَابِي وَأَبُو عَمْرو الشَّيْبَانِيّ. وَرِوَايَة أبي عُبَيْدَة: تنوفي.

وَأَنا أرى أَن تنوف لَيست فعولًا بل هِيَ تفعل من النوف وَهُوَ الِارْتفَاع وَسميت بذلك لعلوها وَمِنْه: أناف على الشَّيْء إِذا ارْتَفع عَلَيْهِ والنيف فِي الْعدَد من هَذَا. وتنوف فِي أَنه علم على تفعل بِمَنْزِلَة يشْكر ويعصر.

وَقلت مرّة لأبي عَليّ وَهَذَا الْموضع يقْرَأ عَلَيْهِ من كتاب أصُول أبي بكر: يجوز أَن يكون تنوفى مَقْصُورَة من تنوفاء بِمَنْزِلَة بروكاء فَسمع ذَلِك وَعرف صِحَّته.

وَكَذَلِكَ القَوْل عِنْدِي فِي مسولي فِي بَيت المرار: الطَّوِيل

(فَأَصْبَحت مهموماً كَأَن مطيتي ... بِحَيْثُ مسولى أَو بوجرة ظالع

)

يَنْبَغِي تكون مَقْصُورَة من مسولاء بِمَنْزِلَة جَلُولَاء فَإِن قلت: فَإنَّا لم نسْمع بتنوفى وَلَا بمسولى)

ممدودين وَلَو كَانَا أَو أَحدهمَا ممدوداً لخرج ذَلِك إِلَى الِاسْتِعْمَال.

قيل: وَلم يكثر أَيْضا اسْتِعْمَال هذَيْن الاسمين وأنما جَاءَا فِي هذَيْن الْمَوْضِعَيْنِ. بل لَو كثر استعمالهما مقصورين لصَحَّ مَا أوردته فَإِنَّهُ يجوز أَن يكون ألف تنوفى إشباعاً للفتحة لَا سِيمَا وَقد روينَاهُ تنوف مَفْتُوحًا مَا ترى وَتَكون هَذِه الْألف مُلْحقَة مَعَ الإشباع لإِقَامَة الْوَزْن.

<<  <  ج: ص:  >  >>