بن عمروٍ أَبَا الحوفزان بن شريك فَأَنْشَأَ يَقُول: مجزوء الرمل
(يَا شَرِيكا يَا ابْن عَمْرو ... هَل من الْمَوْت محاله
)
(يَا أَخا كل مصابٍ ... يَا اخا من لَا أَخا لَهُ)
(يَا أَخا شَيبَان فك ال ... يَوْم رهنا قد أَنى لَهُ)
(إِن شَيبَان قبيلٌ ... أكْرم الله رِجَاله)
(وأبيوك الْخَيْر عمروٌ ... وشراحيل الحماله)
(وفتاك الْيَوْم فِي المج ... د وَفِي حسن المقاله)
فَوَثَبَ شريك وَقَالَ: ابيت اللَّعْن يَده يَدي وَدَمه دمي إِن لم يعد إِلَى أَجله. فَأَطْلقهُ الْمُنْذر فَلَمَّا كَانَ الْقبل جلس فِي مَجْلِسه وَإِذا ركب قد طلع عَلَيْهِم فتأملوه فَإِذا هُوَ حَنْظَلَة قد أقبل متكفناً متحنطاً مَعَه نادبته وَقد قدمت نادبة شريك تندبه فَلَمَّا رَآهُ الْمُنْذر عجب من وفائهما وكرمهما فأطلقهما وأبطل تِلْكَ السّنة.
وَقد ذكر فِي إبِْطَال الْمُنْذر هَذِه السّنة غير هَذَا وَأوردهُ الْموصِلِي والميداني فِي مثلٍ وَهُوَ: إِن غَدا لناظره قريب
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute