للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

غيم. يُقَال: غامت السَّمَاء وأغامت وغيمت وَأكْثر مَا يَجِيء هَذَا معلاً وَكَانَ الْقيَاس مغيم كمبيع فجَاء مغيوم على خلاف الْقيَاس وَهُوَ مَحل الشَّاهِد.

وَاسْتشْهدَ بِهِ ابْن النَّاظِم والمرادي فِي شرح الألفية.

وَمن أَبْيَات هَذِه القصيدة:

(بل كل قومٍ وَإِن عزوا وَإِن كَثُرُوا ... عريفهم بأثافي الشَّرّ مرجوم)

عريفهم: سيدهم وعظيمهم. وأثافي الشَّرّ هُنَا: عظائمه. إِنَّمَا أرد الدَّوَاهِي أَي: هِيَ كأمثال الْجبَال.

قَالَ الشَّاعِر: الوافر

(فَلَمَّا أَن طغوا وبغوا علينا ... رميناهم بثالثة الأثافي)

وثالثة الأثافي هِيَ الْجَبَل.

(

وَالْحَمْد لَا يشترى إِلَّا لَهُ ثمنٌ ... مِمَّا يضن بِهِ الأقوام مَعْلُوم)

قَالَ الضَّبِّيّ: إِلَّا لَهُ ثمن يشق على مُشْتَرِيه. وَقَالَ الرستمي: يَقُول: لَا يحمد الْمَرْء إِلَّا ببذل المضنون من مَاله.

وَقَالَ أَحْمد: مَعْنَاهُ: لَا يَشْتَرِي الْحَمد إِلَّا بأثمانٍ تضن بهَا النُّفُوس أَي: يغالي بِهِ فيبذل فِيهِ المضنون بِهِ.

(والجود نافيةٌ لِلْمَالِ مهلكةٌ ... وَالْبخل باقٍ لأهليه ومذموم)

(وَالْجهل ذُو عرضٍ لَا يستراد لَهُ ... والحلم آوانةً فِي النَّاس مَعْدُوم)

لَا يستراد: لَا يُرَاد وَلَا يطْلب أَي: يعرض لَك وَأَنت لَا تريده يَقُول: النَّاس يسرعون إِلَى الشَّرّ فَمَتَى أرادوه وجدوه.

(وَمن تعرض للغربان يزجرها ... على سَلَامَته لَا بُد مشؤوم))

يَقُول: من يزْجر الطير وَإِن سلم فلابد أَن يُصِيبهُ شُؤْم والغربان يتشاءم بهَا. فَمن تعرض لَهَا يزجرها ويطردها خوفًا أَن يُصِيبهُ الشؤم فلابد أَن يَقع بِمَا يخَاف ويحذر.

(وكل حصنٍ وَإِن طَالَتْ سَلَامَته ... على دعائمه لَا بُد مهدوم

<<  <  ج: ص:  >  >>