للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فألغى جَوَاب الْيَمين من الْفِعْل وَكَانَ الْوَجْه فِي الْكَلَام أَن يَقُول: لَئِن كَانَ كَذَا لآتينك وتوهم إِلْغَاء اللَّام كَمَا قَالَ الآخر: الطَّوِيل

(فَلَا يدعني قومِي صَرِيحًا لحرةٍ ... لَئِن كنت مقتولاً وتسلم عَامر)

فَاللَّام فِي لَئِن ملغاة وَلكنهَا كثرت فِي الْكَلَام حَتَّى صَارَت كَأَنَّهَا إِن.

-

أَلا ترى أَن الشَّاعِر قد قَالَ: الرمل

(فلئن قومٌ أَصَابُوا غرَّة ... وأصبنا من زمانٍ رققا))

(للقد كَانُوا لَدَى أزماننا ... لصنيعين: لبأسٍ وتقى)

فَأدْخل على لقد لاماً أُخْرَى لِكَثْرَة مَا تلْزم الْعَرَب اللَّام فِي لقد حَتَّى صَارَت كَأَنَّهَا مِنْهَا.

وَأنْشد بعض بني أَسد: الوافر

(فَلَا وَالله لَا يلفى لما بِي ... وَلَا للما بهم أبدا دَوَاء)

(كَمَا مَا امرؤٌ فِي معشرٍ غير رهطه ... ضَعِيف الْكَلَام شخصه متضائل)

قَالَ: كَمَا ثمَّ زَاد مَعهَا مَا أُخْرَى لِكَثْرَة كَمَا فِي الْكَلَام فَصَارَت كَأَنَّهَا مِنْهَا.

وَقَالَ الْأَعْشَى: الْبَسِيط لَئِن منيت بِنَا عَن غب معركةٍ الْبَيْت فَجزم لَا تلفنا وَالْوَجْه الرّفْع كَمَا قَالَ تَعَالَى: لَئِن أخرجُوا لَا يخرجُون مَعَهم وَلكنه لما جَاءَ بعد حرف ينوى بِهِ الْجَزْم صير مَجْزُومًا جَوَابا

<<  <  ج: ص:  >  >>