للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ض

وَقَوله: لَئِن قتلتم ... ... ... . إِلَخ اللَّام موطئة آذَنت أَن الْجَواب الْآتِي وَهُوَ قَوْله لَنَقْتُلَنَّ جَوَاب الْقسم لَا جَوَاب الشَّرْط. والعميد: الْكَبِير الَّذِي يعمد فِي الْأُمُور الشَّدِيدَة ويقصد.

والصدد بِفتْحَتَيْنِ: المقارب.

وَقَوله: فنمتثل أَي: نقْتل الأمثل وَهُوَ الْأَفْضَل. يَعْنِي: وَالله لَئِن قتلتم

منا دون السَّيِّد لنقتل أعظمكم.

وَتقدم شرحهما بِأَكْثَرَ من هَذَا مَعَ أَبْيَات أخر فِي الشَّاهِد السَّادِس وَالسبْعين بعد السبعمائة.

وَقَوله: وَإِن منيت هَكَذَا جَاءَت الراوية بالْعَطْف على قَوْله: قتلتم وَالْمَشْهُور فِي كتب النَّحْوِيين: لَئِن منيت بِاللَّامِ الموطئة. وَالْأَمر سهل.

ومنيت بِالْخِطَابِ وَالْبناء للْمَفْعُول من مني لَهُ أَي: قدر. ومني يمني كرمي يَرْمِي بِمَعْنى قدر وَالِاسْم بِالْفَتْح والْقصر.

(لَا تأمن الْمَوْت فِي حلٍّ وَلَا حرمٍ ... إِن المنايا توافي كل إِنْسَان))

(واسلك طريقك تمشي غير محتشمٍ ... حَتَّى تبين مَا يمني لَك الماني)

(فَكل ذِي صاحبٍ يَوْمًا يُفَارِقهُ ... وكل زادٍ وَإِن أبقيته فَانِي)

(وَالْخَيْر وَالشَّر مقرونان فِي قرنٍ ... بِكُل ذَلِك يَأْتِيك الجديدان)

روى السَّيِّد المرتضي فِي أَمَالِيهِ أَن مُسلما الْخُزَاعِيّ ثمَّ المصطلقي قَالَ: شهِدت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ وَقد أنْشدهُ منشد هَذِه الأبيات لسويد فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: لَو أَدْرَكته لأسلم.

وَالتَّاء نَائِب الْفَاعِل بِتَقْدِير الْمُضَاف وَالْأَصْل مني اجتماعك بِنَا فالباء من بِنَا

مُتَعَلقَة بِهَذَا الْمُضَاف فَلَمَّا حذف صَار الضَّمِير

<<  <  ج: ص:  >  >>