(فِي فتيةٍ كسيوف الْهِنْد قد علمُوا ... أَن هالكٌ كل من يحفى وينتعل)
(نازعتهم قضب الريحان متكئأً ... وقهوةً مزةً راووقها خضل)
(لَا يستفيقون مِنْهَا وَهِي راهنةٌ ... إِلَّا بهات وَإِن علوا وَإِن نَهِلُوا)
(يسْعَى بهَا ذُو زجاجاتٍ لَهُ نطفٌ ... مقلصٌ أَسْفَل السربال معتمل)
(ومستجيبٌ تخال الصنج يسمعهُ ... إِذا ترجع فِيهِ الْقَيْنَة الْفضل)
(من كل ذَلِك يومٌ قد لهوت بِهِ ... وَفِي التجارب طول اللَّهْو والغزل)
قَوْله: وَقد أخالس رب هَذَا الْبَيْت ... إِلَخ أسارق ويروى: أراقب
وغفلته: بِالنّصب بدل اشْتِمَال من رب الْبَيْت. وَإِنَّمَا يراقب غفلته ليلهو بامرأته. وَهَذَا مِمَّا يَقْتَضِي بذل المَال لَهَا حَتَّى توافقه.
وَقَوله: مَا يئل أَي: مَا ينجو مني وَلَا يخلص ووأل يئل بِمَعْنى نجا ينجو والموئل مَوضِع النجَاة.
وقله: وَقد أَقُود ... إِلَخ الصِّبَا: اسْم من صبا يصبو صبوة أَي: مَال إِلَى الْجَهْل والفتوة. وَفِيه قلب أَي: يقودني الصِّبَا فَأتبعهُ. والشرة بِالْكَسْرِ هِيَ شرة الشَّبَاب وَهُوَ حرصه ونشاطه.
ويروى بدله: ذُو الشارة وَهِي الْهَيْئَة الْحَسَنَة. والغزل بِكَسْر الزَّاي وَهُوَ الَّذِي يحب الْغَزل بِفتْحَتَيْنِ وَهُوَ محادثة النِّسَاء وَهَذَا أَيْضا مِمَّا يُوجب بذل الْأَمْوَال.
وَقَوله: وَقد غَدَوْت ... إِلَخ أَي: ذهبت غدْوَة. والحانوت: بَيت الْخمار. والشاوي: الَّذِي يشوي اللَّحْم. والمشل بِكَسْر الْمِيم وَفتح الشين: الْخَفِيف فِي الْحَاجة. والشلشل بِضَم الشينين: المتحرك.
والشول بِفَتْح أَوله وَكسر ثَانِيه: الَّذِي يحمل الشَّيْء يُقَال: شلت بِهِ وأشلته. وَقيل هُوَ من قَوْلهم: فلَان يشول فِي حَاجته أَي يعْنى بهَا ويتحرك فِيهَا. وَمن رَوَاهُ: شول بِضَم فَفتح فَهُوَ