رَاجع إِلَى الهوة وَقيل: رَاجع إِلَى العثرة المفهومة من عثرت.
وَنَفْسِي: فَاعل وألت. هاتا بِمَعْنى هَذِه والمشار إِلَيْهِ الهوة. وَهَا: حرف تَنْبِيه. وتا: اسْم إِشَارَة للمؤنث وَهِي تسْتَعْمل على أَرْبَعَة أضْرب: إِمَّا أَن تسْتَعْمل مُفْردَة وَلَيْسَ مَعهَا هَا تَنْبِيه وَلَا حرف خطاب كَقَوْلِك: تا وَهَذَا أخصر مَا يكون.
وَإِمَّا أَن يكون مَعهَا حرف التَّنْبِيه مثل هاتا. وَإِمَّا أَن يكون خطاب وتنبيه مثل: هَا تاك أَو وَقَوله: لَا لعا قَالَ الْخَلِيل: لعاً كلمة تقال عِنْد العثرة. وَقَالَ ابْن سَيّده: لعاً كلمة يدعى بهَا للعاثر مَعْنَاهَا الِارْتفَاع.
وَقَالَ أَبُو مُحَمَّد بن السَّيِّد: لعاً من أَسمَاء الْفِعْل مَبْنِيّ على السّكُون والتنوين فِيهِ عَلامَة التكير كالتنوين فِي صهٍ ومهٍ. وَهِي كلمة يُرَاد بهَا الانجبار والارتفاع.
-
وَقد بَين أَبُو عُثْمَان سعيد بن عُثْمَان الْقَزاز الْفِعْل الَّذِي لعاً اسْمه فَقَالَ: يُقَال لعا لَك الله أَي: نَعشك الله ورفعك. ف لعا اسْم لنعش كَمَا أَن هَيْهَات اسْم لبعد وصه اسْم لاسكت.
وَحكى أَبُو عبيد فِي الْأَمْثَال: وَمن دُعَائِهِمْ لَا لعاً لفُلَان أَي: لَا أَقَامَهُ الله فَجعل لعا اسْما لأقامة الله. وَهُوَ قريب من القَوْل الأول لِأَنَّهُ إِذا اقامه فقد رَفعه وَإِذا رَفعه فقد نعشه.
وَقد رد عَلَيْهِ ذَلِك أَبُو عبيد الْبكْرِيّ وَقَالَ: هَذَا مَا قَالَه أحد وَإِنَّمَا قَالَ