للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مسعية مفعلى من السَّعْي قَالَ صَاحب الْمِصْبَاح: أصل السَّعْي التَّصَرُّف فِي كل عمل.

قَالَ الْحَرَّانِي: السَّعْي: الْإِسْرَاع فِي الْأَمر حسا أَو معنى. وَفِي الْمُفْردَات: السَّعْي: الْمَشْي السَّرِيع دون الْعَدو وَيسْتَعْمل للْجدّ فِي الْأَمر خيرا كَانَ أَو شرا. وَقل صَاحب الصِّحَاح: المسعاة: وَاحِدَة المساعي فِي الْكَرم والجود. وَالْمرَاد بهَا المناقب والمآثر الَّتِي حصلت بسعيهم.

قَالَ الشَّاعِر: الطَّوِيل)

(وَلَو قدرت مسعاتكم يَا بني الْخَنَا ... على قاب شبرٍ قصرت عَن مدى الشبر)

وَحَتَّى هُنَا: بِمَعْنى كي التعليلية. وَترى: بِمَعْنى تنظر بِالْخِطَابِ. وَقَالَ الْعَيْنِيّ: حَتَّى بِمَعْنى إِلَى.

وَترى من الرَّأْي وَهُوَ الِاجْتِهَاد. انْتهى.

ويفعلن بِالْمُثَنَّاةِ التَّحْتِيَّة كَمَا يظْهر من كَلَام الأعلم فَإِنَّهُ قَالَ: يَقُول لمن فاخره: أقبل على ذكر مفاخر قَوْمك وَأَقْبل على مِثَال ذَلِك من مفاخر قومِي ونبحث عَن مساعيهما حتي يتَبَيَّن فضل بعضهما على بعض وَترى فعلي فِي مفاخرتك وفعلك فِي مفاخرتي. انْتهى.

وَزعم ابْن الطرواة أَن النُّون فِي يفعلا هِيَ نون الترنم أبدلت ألفا فِي الْوَقْف.

-

ورد عَلَيْهِ أَن نون الترنم لَا تغير حَرَكَة مَا قبلهَا وَقد غيرت آخِره هُنَا بِالْفَتْح وَهَذَا لَا يكون إِلَّا لنون التوكيد.

وَهَذَا الْبَيْت أَيْضا من الأبيات الْخمسين الَّتِي مَا عرف أَصْحَابهَا. وَالله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>