. العنم: نبت أَحْمَر يصْبغ بِهِ فَقدم الْمَدِينَة فعيب ذَلِك عَلَيْهِ فَلم يأبه لَهُ حَتَّى أسمعوه إِيَّاه فِي غناء وَأهل الْقرى ألطف نظرا من أهل البدو وَكَانُوا يَكْتُبُونَ جواريهم عِنْد أهل الْكتاب فَقيل لِلْجَارِيَةِ: إِذا صرت إِلَى قَوْله: يعْقد وَالْأسود فرتلي. فَلَمَّا قَالَت: الغداف الْأسود ويعقد بِالْيَدِ علم فانتبه وَلم يعد فِيهِ. وَقَالَ: قدمت الْحجاز وَفِي شعري ضَيْعَة ورحلت عَنْهَا وَأَنا أشعر النَّاس. وَفِي رِوَايَة أُخْرَى
أَنه أصلح الأول بقوله: وبذاك تنعاب الغداف الْأسود.
وَيُزَاد عَلَيْهِ مَا ذَكرْنَاهُ هُنَا فَيكون قد أقوى فِي ثَلَاثَة مَوَاضِع.
وَقَوله: يَأْتِي الْبلَاء فَمَا نبغي يَقُول: يَأْبَى علينا أَن نخاليهم مَا بلونا من نصحهمْ وَلَا نُرِيد خلاء)
أَي: متاركة بهم: ببني اسد بعد إحكام الْأَمر بَينهم.
وَقَوله: تبدو كواكبه وَالشَّمْس طالعة رَأَيْت فِي ديوانه المصراع الثَّانِي كَذَا: نورا بِنور وإظلاماً بإظلام قَالَ شَارِحه: روى الْأَصْمَعِي: يَقُول: هُوَ يَوْم شَدِيد تظلم الشَّمْس من شدته فتبدو كواكبه. وَقَوله: لَا النُّور نور: لَا كنوره نورٌ إِن ظفر وَلَا كظلمته إِن ظفر بِهِ. وَقَوله: نورا بِنور كَأَنَّهُ قَالَ: نور مَعَ نور يُرِيد بريق الْبيض وَالسُّيُوف وَنور الشَّمْس
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute