للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَأنْشد بعده وَهُوَ الشَّاهِد السَّابِع بعد الْمِائَة يَا للكهول وللشبان للعجب على أَن لَام المستغاث إِن عطفت بِغَيْر يَا كسرت فلام للشبان مَكْسُورَة

وَالْقِيَاس فتحهَا وَجَاز الْكسر لعدم اللّبْس.

وَهَذَا عجز وصدره: يبكيك ناءٍ بعيد الدَّار مغترب يُقَال بكيته: بِمَعْنى بَكت عَلَيْهِ. وَالنَّسَائِيّ: أَرَادَ بِهِ بعيد النّسَب. وبعيد الدَّار وصف ناءٍ وَلَا تضر الْإِضَافَة إِلَى الْمعرفَة لِأَنَّهَا فِي نِيَّة الِانْفِصَال لِأَن الدَّار فَاعله فِي الْمَعْنى.

يَقُول: يبكي عَلَيْك الْغَرِيب وَيسر بموتك الْقَرِيب وَهُوَ أحد الْأَعَاجِيب.

والكهول: جمع كهل. والشبان: جمع شَاب وَقَالَ ابْن حبيب: زمَان الغلومية سبع عشرَة سنة مُنْذُ يُولد إِلَى أَن يستكملها ثمَّ زمَان الشبابية سبع عشرَة سنة إِلَى أَن يستكمل أَرْبعا وَثَلَاثِينَ ثمَّ هُوَ كهل سبع عشرَة سنة إِلَى أَن يستكمل إِحْدَى وَخمسين سنة ثمَّ هُوَ شيخ إِلَى أَن يَمُوت.

وَأنْشد بعده وَهُوَ

الشَّاهِد الثَّامِن بعد الْمِائَة وَهُوَ من أَبْيَات سِيبَوَيْهٍ: يَا لعطافنا وَيَا لرياح على أَن اللَّام فِي الْمَعْطُوف فتحت كَلَام الْمَعْطُوف عَلَيْهِ لإعادة يَا. وَبعده:

<<  <  ج: ص:  >  >>