للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(شأز بِمن عوة جَدب المنطلق)

قَالَ أَبُو زيد شئز مَكَاننَا شأزا غلظ وَاشْتَدَّ وَيُقَال قلق وأشأزه أقلقه وَمثله شأس تَصرفا وَمعنى وَهُوَ هُنَا وصف كصعب بِمَعْنى الغليظ والشديد وعوه بِالْعينِ الْمُهْملَة مصدره التعويه بِمَعْنى التَّعْرِيس وَهُوَ النُّزُول فِي آخر اللَّيْل وكل من احْتبسَ فِي مَكَان فقد عوه والجدب بِالْفَتْح نقيض الخصب وَهُوَ هُنَا وصف كَالْأولِ فَإِنَّهُ يُقَال مَكَان جَدب وَأَرْض جدبة وَيُقَال أَيْضا مَكَان

جديب وَأَرْض جدوب أَي بَين الجدوبة فيهمَا وشأز وجدب وصفان لقاتم والمنطلق بِفَتْح اللَّام مَحل الانطلاق يَعْنِي أَن هَذَا الْبَلَد شَدِيد على من تلبث فِيهِ غير خصيب على الْمَار والسالك

(ناء من التصبيح نأي المغتبق)

يَقُول هُوَ بعيد من أَن يصبحه الرَّاكِب فيصطبح فِيهِ أَو يَأْتِيهِ لَيْلًا فيغتبق وَهُوَ وصف لقاتم أَيْضا

(تبدو لنا أَعْلَامه بعد الْغَرق)

يَعْنِي تظهر جبال بعد أَن تغرق فِي الْآل وَضمير أَعْلَامه لقاتم وَمثله (الطَّوِيل)

(ترى قورها يغرقن فِي الْآل مرّة ... وآونة يخْرجن من غامر ضحل)

(فِي قطع الْآل وهبوات الدقق)

مُتَعَلق بِالْغَرَقِ قبله قَالَ الْأَصْمَعِي قطع الْآل غُدْرَان من الْآل جمع قِطْعَة والآل قَالَ ابْن قُتَيْبَة فِي أدب الْكَاتِب الْفرق بَين الْآل والسراب أَن الْآل يكون أول النَّهَار وَآخره وَسمي آلا لِأَن الشَّخْص هُوَ الْآل فَلَمَّا رفع الشَّخْص قيل هَذَا آل قد بدا وَتبين أما السراب

<<  <  ج: ص:  >  >>