للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ورد أَبُو تَمام أَيْضا على الشماخ تَابعا لأبي نواس:

(أشرقها من دم الوتين لقد ... ضل كريم الْأَخْلَاق عَن شيمه)

(ذَلِك حكم قضى بفيصله ... أحيحة بن الجلاح فِي أطمه)

وروى المرزباني أَيْضا عَن أَحْمد بن سُلَيْمَان بن وهب أَن مُحَمَّد بن عَليّ القنبري

الْهَمدَانِي أنْشد عبيد الله بن يحيى بن خاقَان قَوْله من قصيدة:

(إِلَى الْوَزير عبيد الله مقصدها ... أَعنِي ابْن يحيى حَيَاة الدَّين وَالْكَرم)

(إِذا رميت برحلي فِي ذراه فَلَا ... نلْت المنى مِنْهُ إِن لم تشرقي بِدَم)

(وَلَيْسَ ذَاك لجرم مِنْك أعلمهُ ... وَلَا لجهل بِمَا أسديت من نعم)

(لكنه فعل شماخ بناقته ... لَدَى عرابة إِذْ أدته للأطم)

فَلَمَّا سمع عبيد الله هَذَا الْبَيْت قَالَ: مَا معنى هَذَا فَقَالَ لَهُ أبي سُلَيْمَان: أعز الله الْوَزير إِن الشماخ بن ضرار مدح عرابة الأوسي بقصيدة وَقَالَ فِيهَا يُخَاطب نَاقَته: إِذا بلغتني وحملت رحلي الْبَيْت فعاب من فعله هَذَا أَبُو نواس فَقَالَ:

<<  <  ج: ص:  >  >>