للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(وأهون رزء لمرىء غير عَاجز ... رزية مرتج الروادف أفرعا))

(وَمَا مَاتَ عِنْد ابْن المراغة مثلهَا ... وَلَا تَبعته ظَاعِنًا حَيْثُ دعدعا)

فَأَجَابَهُ جرير بقصيدة طَوِيلَة مِنْهَا:

(وحدراء لَو لم ينجها الله برزت ... إِلَى شَرّ ذِي حرث دمالاً ومزرعا)

(وَقد كَانَ رجساً طهرت من جمَاعه ... وآب إِلَى شَرّ الْمضَاجِع مضجعا)

ثمَّ قَالَ:

(تَعدونَ عقر النيب أفضل سعيكم ... بني ضوطرى هلاّ الكمي المقنعا)

(وَقد علم الأقوام أَن سُيُوفنَا ... عجمن حَدِيد الْبيض حَتَّى تصدعا)

(أَلا رب جَبَّار عَلَيْهِ مهابة ... سقيناه كأس الْمَوْت حَتَّى تضلعا)

والقصيدتان مسطورتان أَيْضا فِي مُنْتَهى الطّلب من أشعار الْعَرَب.

وترجمة جرير تقدّمت فِي الشَّاهِد الرَّابِع من أَوَائِل الْكتاب. وَتَقَدَّمت تَرْجَمَة سحيم بن وثيل أَيْضا فِي الشَّاهِد الثَّامِن وَالثَّلَاثِينَ.

وَأنْشد بعده وَهُوَ الشَّاهِد الْخَامِس وَالسِّتُّونَ بعد الْمِائَة

(ونبّئت ليلى أرْسلت بشفاعة ... إِلَيّ فَهَلا نفس ليلى شفيعها)

على أَن الْجُمْلَة الاسمية قد وَقعت فِيهِ بعد أَدَاة التحضيض شذوذاً.

<<  <  ج: ص:  >  >>