للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الثامن عشر: قوله -عليه الصلاة والسلام-: (قضاء الله أحق وشرطه أوثق)، أي: أحق بالاتباع من الشروط المخالفة لحكم الشرع. وشرطه أوثق باتباع حدوده التي حدها.

التاسع عشر: ظاهر هذا عدم اشتراط المشاركة بين المفضل والمفضل عليه إذ ما شرطوه من ثبوت الولاء لهم باطل، كما قال -عليه الصلاة والسلام-: (لا مشاركة بين الحق والباطل) (١) إلَاّ أن يقال إن ذلك جاء على ما اعتقده أو على إن صيغة أفضل ليس على بابها ويكون كقول تعالى: {وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ} (٢)، أي: يقين، وقوله -عليه الصلاة والسلام-: (اسفروا بالفجر فإنه أعظم للأجر) (٣) فإن أعظم بمعنى عظيم كما سلف في باب المواقيت.

العشرون: في فوائده على وجه الاختصار:

الأولى: جواز الكتابة بالسنة تقريراً لحكم الكتاب (٤).

الثانية: جواز كتابة الأنثى للتقرير لأن الآية ليست نصاً فيها إذ الدين ظاهر في الذكر فقديتوهم اختصاصها به لعجز النساء وضعفهن


= (١٠/ ٢٩٢)، وعبد الرزاق (١٦١٤٩)، وسعيد بن منصور (٢٨٤)، ابن أبي شيبة (٦/ ١٢٢)، وابن حبان (٤٩٥٠)، وأشار إلى ذلك الحافظ ابن حجر في الفتح (٢٣/ ٤٤)، وقال: والمحفوظ في هذا ما أخرجه عبد الرزاق ... إلخ.
(١) لم أجده بعد البحث.
(٢) سورة الروم: آية ٢٧.
(٣) انظر الجزء الثاني، كتاب: المواقيت ص ٢٣٦.
(٤) انظر الاستذكار (٢٣/ ١٩٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>