* ومعنى قول الله تعالى عندهم {وَفِي الرِّقَابِ} هم المكاتبون، فإن أعطى المكاتب في أخذ كتابته ما يتم به عتقه كان حسناً، وإن أعطاه في غير تلك الحال ثم عجز أجزته. * وقد روي عن مالك أنه يعان المكاتب. * وهو قول الطبري، والأول هو تحصيل مذهب مالك. * وقال الشافعي: الرقاب المكاتبون من جيران الصدقة، فإن اتسع لهم السهم أعطوا حتى يعتقوا وإن دفع ذلك الوالي إلى من يعتقهم فحسن، وإن دفعه إليهم أجزأه. اهـ. وانظر الاستذكار (٢٣/ ٢٥٨). * واختلفوا أيضاً في قوله عز وجل: {إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا} [النور: ٣٣]. * فقالت طائفة: الخير المال، والغنى، والأداء. * وقال آخرون: الصلاح والدين. * وقال آخرون: الخير ها هنا حرفة يقوى بها على الاكتساب. * وكرهوا أن يكاتبوا من لا حرفة له فيبعثه عدم حرفته على السؤال. * وقال آخرون: الدين والأمانة، والقوة على الأداء. * وقال آخرون: الصدق، والقوة على طلب الرزق. * قاله مجاهد، وعطاء. * قال عطاء: هو مثل قوله تعالى: {وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (٨)} [العاديات: ٨]، {إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ} [البقرة:١٨٠]. * قال ابن جريج: قلت لعطاء أرأيت إن لم أعلم عنده مالاً، وهو رجل صدق، قال: ما أحسب خيراً إلَاّ المال. * وقاله مجاهد. * وقال عمرو بن دينار: هو كل ذلك، المال والصلاح.