وأحمد في المسند ١/ ١٩٠ بمثل طريق الترمذي وفي ١/ ١٩٣ من طريق ابن علية عن محمد بن إسحاق عن مكحول مرسلًا، وفي ١/ ١٩٥ عن محمد بن يزيد عن إسماعيل بن مسلم المكي عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس، وهي الطريق التي أشار إليها الترمذي. وبهذه الطريق المرسلة أخرجه الدارقطني في السنن - صفة السهو ١/ ٣٦٩ رقم ١٢، ١٣ ثم قال: وقال محمد بن إسحاق قال لي حسين بن عبد الله: أسند لك مكحول هذا الحديث؟ قلت: ما سألته. قال: فإنه ذكره عن كريب عن ابن عباس عن عبد الرحمن بن عوف. وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى ٢/ ٣٣٢ بطرقه هذه كلها ثم قال: فصار وصل الحديث لحسين بن عبد الله وهو ضعيف، إلا أن له شاهدا من حديث مكحول وساقه وذكره موصولًا من أوجه أخرى عن ابن عباس، وذكره أيضًا في ٢/ ٣٣٩. ونقل الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير ٢/ ٥ - ٦ طرق الحديث وما قيل فيه ثم قال: ورواه إسحاق بن راهويه والهيثم بن عدي في مسنديهما من طريق الزهري مختصرًا وهو ضعيف، لأن في إسناده إسماعيل بن مسلم المكي ورواية ابن إسحاق عن كريب معلولة. وذكر أن الدارقطني في العلل أشار إلى الاختلاف فيه على ابن إسحاق في الوصل والإِرسال. وقال: والصواب رواية أحمد بن حنبل عن محمد بن يزيد عن إسماعيل بن مسلم عن الزهري فرجع الحديث إلى إسماعيل بن مسلم وهو ضعيف. وانظر: الاعتبار ص ١١٦، ونيل الأوطار ٣/ ١٣٩ فذكر له شواهد أخرى عن جماعة من الصحابة. وانظر مسند أحمد بتحقيق أحمد شاكر رقم الحديث ١٦٥٦، ١٦٧٧، ١٦٨٩. وتقدم الكلام على رواية ابن إسحاق وما قيل فيه. وانظر: مختصر السنن للمنذري ١/ ٨٨، ١٩٠ الكلام على رواية ابن إسحاق. (١) ترغيمًا للشيطان: أي إذلالًا له وإغاظة، مأخوذ من الرغام وهو التراب، ومنه أرغم الله أنفه. انظر: شرح مسلم للنووي ٤/ ٦٠. (٢) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب المساجد باب السهو في الصلاة ١/ ٤٠٠ رقم ٥٧١ وهذا اللفظ له. وأخرجه أبو داود في السنن كتاب الصلاة إذا شك في الثنتين والثلاث ١/ ٦٢١ - ٦٢٢ رقم الحديث ١٠٢٤. والترمذي في جامعه باب فيمن يشك في الزيادة والنقصان ٢/ ٤١٦، فقال: وروى هذا الحديث عن أبي سعيد من غير هذا الوجه وساقه مختصرًا بنحو هذا اللفظ. وقال: والعمل على هذا عند أصحابنا. وأخرجه النسائي في السنن باب إتمام المصلي على ما ذكر ٣/ ٢٧. وابن ماجه في السنن باب ما جاء فيمن شك في صلاته ١/ ٣٨٢ رقم ١٢١٠. والحاكم في المستدرك ١/ ٣٢٢ وقال: صحيح على =