محمد بن عدي بن زحر المنقري من البصرة قال، حَدَّثنا أبو عبيد محمد بن علي بن عثمان الآجري قال سمعت أبا داود السجستاني يقول ولدت سنة اثنتين ومائتين قال أبو عبيد ومات لأربع عشرة بقيت من شوال سنة خمس وسبعين وصلى عليه عباس بن الواحد الهاشمي.
وقد نظمت فيه وفي كتابه العظيم الذكر مقطعات من الشعر فمن جملتها
أولى كتاب لذي فقه وذي نظر ...ومن يكون من الأوزار في وزر
ما قد تولى أبو داود محتسباً......تأليفه فأتى كالضوء في القمر
لا يستطيع عليه الطعن مبتدع......ولو تقطع من ضغن ومو ضجر
فليس يوجد في الدنيا أصح ولا ... أقوى من السنة الغراء والأثر
وكل ما فيه من قول النبي ومن ... قول الصحابة أهل العلم والبصر
يرويه عن ثقة عن مثله ثقة... ...عن مثله ثقة كالأنجم التزهر
وكان في نفسه فيما أحق ولا......أشك فيه إماماً عالي الخطر
يدري الصحيح من الآثار يحفظه ... ومن روى ذلك من أنثى ومن ذكر
محققاً صادقاً فيما يجيء به......قد شاع في البدو عنه ذا وفي الحضر
والصدق للمرء في الدارين منقبة ... ما فوقها أبداً فخر لمفتخر
هذا ما يتعلق بأبي داود لا اخلاه الله من ثوابه. وأما أبو سليمان الشارح لكتابه إذا وقف مصنف على مصنفاته، واطلع على بديع تصرفاته في مؤلفاته