للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:

وقال الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ} [إبراهيم: ٤] أي: بلغتهم {لِيُبَيِّنَ لَهُمْ}، فلابد من بيان الحجة. فلو قلت لإنسان أعجمي: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله؟ وهو لا يدري معناها. فلا تقوم عليه الحجة، ولو قلت له: يا فلان أطلقت امرأتك؟ فقال: نعم. قلت: ثلاثًا قال: نعم، وأربعًا وخمسًا؟ وفهم أن أطلقت امرأتك جعلتها طليقة تروح وتجي لأنه أعجمي، لأنه لا يفهم معناها فلا تطلق. فهذه المسائل مهمة ينبغي للإنسان أن يعتني بها، وألا يوقع نفسه في هلكة، ويوقع غيره في هلكة على غير وجه شرعي، ويوالي ويعادي على وجه غير شرعي، فهذا شرع فمن حكم الله بكفره كفّرناه، ومن حكم بفسقه فسّقناه، ومن لم يحكم بكفره لم نكفره، ومن لم يحكم بفسقه لم نفسقه (١). والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


(١) * انظر الفتوى رقم ٢٢٤ ص/ ١٣٠ ج/ ٢ من مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ رحمه الله تعالى.

<<  <