للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٦ - ومنِ الفوائد: كمال تنزيه الملائكة لله في قوله: {وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ (١٦٦)}.

٧ - ومن فوائدها: أن دأيهم أيضًا التسبيح، كما قال الله تعالى: {يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ (٢٠)} [الأنبياء: ٢٠] ونستدل بهذه الآية؛ لأن الجملة جاءت اسمية، والجملة الإسمية تفيد الثبوت والاستمرار.

٨ - ومن فوائدها: تنزيه الله -سبحانه- وتعالى على ألسنة الملائكة عن كل ما لا يليق به، وهو سبحانه وتعالى منزه عن كل ما لا يليق به، ولهذا جاءت الآيات الكثيرة في نفي المماثلة عن الله، ونفي النقص وإثبات الحكمة ونفي اللعب والباطل في حقه تعالى {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا} [ص: ٢٧]. {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ (٣٨)} [الدخان: ٣٨]. {أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى (٣٦)} [القيامة: ٣٦] أيحسب الإنسان أن يترك سدى إلى غير ذلك من الآيات الكثيرة الدالة على كماله -عز وجل- وانتفاء اللعب والبطلان عن أفعاله.

* * *

{وَإِنْ كَانُوا لَيَقُولُونَ (١٦٧) لَوْ أَنَّ عِنْدَنَا ذِكْرًا مِنَ الْأَوَّلِينَ (١٦٨)}.

{وَإِنْ كَانُوا لَيَقُولُونَ (١٦٧) إن هنا: مخففة من الثقيلة. فأصلها: وإنّهم كانوا، لكن: خففت فقيل: {وَإِنْ كَانُوا لَيَقُولُونَ (١٦٧)}.

واسمها يكون محذوفًا، ويسمى ضمير الشأن، وضمير الشأن قالوا: إنه يكون مفردًا مذكرًا، لأن كلمة الشأن مفرد مذكر والتقدير: وإن كانوا، وإنه أي شأنهم ليقولون.

<<  <   >  >>