للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

النية الصالحة أن يكون قاصدًا بعمله الوصول إلى رضوان الله عز وجل.

٤ - ومن فوائدها: تحنن الإنسان إلى ربه بالدعاء بأن يأتي بالعبارات الدالة على التحنن والتعطف والافتقار إلى الرب. لقوله: {إِلَى رَبِّي} فأضاف الربوبية إلى نفسه من باب التلطف والتحنن إلى الله -عزَّ وجلَّ -.

٥ - ومنعا: أنه ينبغي بل يجب على الإنسان أن لا يعتمد على نفسه، بل يعتمد على ربه عزَّ وجلَّ لقوله هنا: {سَيَهْدِينِ}.

* * *

{رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ} هو قال المؤلف -رحمه الله-: [هب لي ولدًا من الصالحين]، أشار المؤلف بقوله [ولدًا] إلى أن المفعول الثاني لهب محذوف تقديره: ولدًا.

وقوله: {مِنَ الصَّالِحِينَ}، الصالح: هو الذي صلح ظاهره وباطنه، ولزم من صلاحه أن يكون قائمًا بحقوق الله وحقوق عباده، وهو ضد الفاسد، وفساد كل شيء بحسبه، وصلاح كل شيء بحسبه، فصلاح الإنسان أن يكون مستعدًا لما أمر به قائمًا بأمر الله في حقوقه وحقوق عباده.

{فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ} الفاء في قوله: {فَبَشَّرْنَاهُ} تدل على الترتيب والتعقيب. وربما أيضًا تدل على السببية أي بسبب دعائه لله، أجاب الله دعوته وبشره {بِغُلَامٍ حَلِيمٍ}.

<<  <   >  >>