للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أُؤُمِّلُ أَنْ أَعِيَش وَإِنَّ يَوْمِي (١) ... بِأوَّلَ أَوْ بأهْوَن أَوْ جُبَارِ

أَوْ التَّالِي دُبَارَ فَإِنْ أَفُتْهُ (٢) ... فَمُؤْنِسَ أَوْ عَرُوبَةَ أَوْ شِيَارِ (٣)

قال السهيلي: أول من سمى العَروبةَ الجمعةَ كعبُ بنُ لؤي، فكانت (٤) قريش تجتمع إليه في هذا اليوم، فيخطُبُهم، ويذكِّرهم بمبعَثِ رسولِ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، ويعلمهم أنه من ولده، ويأمرهم باتباعه، والإيمان به، وينشد في هذا أبياتًا منها:

يَا لَيْتَنِي شَاهِدٌ فحواء (٥) دَعْوتِهُ ... إِذَا قُرَيْشٌ تُبَغِّي الحَقَّ خِذْلَانَا (٦)

وثبت في "صحيح مسلم" عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه-، عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، قال: "خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ (٧) الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ أُدْخِلَ الجَنَّةَ، وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا، وَلَا تَقُومُ السَّاعَةُ إِلَّا فِي يَوْمَ الْجُمُعَةِ" (٨).


(١) في "ق": "أم بيومي"، وفي "خ": "أم فيومي".
(٢) في "ت": "يَفُتْني".
(٣) البيتان في "جمهرة اللغة" لابن دريد (٣/ ١٣١١)، و"المحكم" لابن سيده (٢/ ٩٣)، (مادة: عرب).
(٤) في "ت": "وكانت".
(٥) في "خ": "دعواء"، وفي "ت": "فحوى".
(٦) انظر: "الروض الأنف" للسهيلي (٢/ ٢٥٣).
(٧) في "ت" و"ق": "فيه".
(٨) رواه مسلم (٨٥٤)، كتاب: الجمعة، باب: فضل يوم الجمعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>