للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومعنى قوله -عليه الصلاة والسلام- عند العلماء: "مكتوبة"؛ أي: مشهودٌ عليه فيها، وأما لو (١) لم يكن إشهادٌ، لم يمضِ (٢).

ع (٣): ومعناه: إذا كتبها (٤)، ليشهدْ فيها، وأما لو كتبها بخطِّه، وقال: إذا متُّ، فلينفذْ ما كتبتهُ بخطِّي، فلينفذْ ذلك إذا عُلِمَ أنه خَطُّهُ، كما لو أشهدَ (٥).

فائدة: قال مالكٌ رحمه اللَّه: ومن كتبَ وصيتَه، فليقدِّمْ ذِكْرَ التشُّهِد قبلَ الوصية، وكذلك فعل -أيضًا-، قال: وما زال ذلك (٦) من عملِ الناسِ بالمدينة، وإنه ليعجبني، وأراه حسَنًا.

قال أشهب: وقال -أيضًا- (٧): كلُّ ذلك حسن، تشهَّدُ (٨)، أو لم يتشهَّدْ، قد (٩) شهدنا بذلك (١٠) رجالًا (١١) صالحين، وقد ترك ذلك بعضُ الناس، وذلك قليل.


(١) "لو" ليست في "ت".
(٢) في "ز": "تكن بإشهاد لم تمض"، وفي "ت": "تكن شهادة لم تمض".
(٣) "ع" ليست في "ز".
(٤) في "ت": "كتب فيها".
(٥) انظر: "إكمال المعلم" للقاضي عياض (٥/ ٣٦٠).
(٦) في "خ": "وماذا رأيته".
(٧) من قوله: "وما زال ذلك من عمل. . . " إلى هنا سقط من "ت".
(٨) "خ": "يتشهد".
(٩) في "ت": "وقد".
(١٠) في "ز" و"ت": "ذلك".
(١١) في "ز": "من فقهاء"، وفي "ت": "من قدماء".

<<  <  ج: ص:  >  >>