للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إذا ثبت هذا، فلتعلم أن عبد الله هذا (١) إذا وقع في موضع رفع، نون مالك أبوه، ورفع ابن؛ لأنه ليس بصفة لمالك، فيترك تنوينه ويجر، وإنما هو صفة لعبد الله بن مالك، وكذلك إذا رفع عبد الله في موضع جر، نون -أيضا-، وجر ابن؛ لأنه ليس بصفة لمالك، وقد قيل: إن بحينة أم أبيه مالك، والأول أصح (٢).

* ثم الكلام على الحديث من وجوه:

الأول: قد تقدم أن (كان) هذه تدل على الملازمة والتكرار.

وقوله: «فرج»: هو بتشديد الراء، وهو عبارة عن مجافاة (٣) اليدين عن الجنبين، ويسمى ذلك -أيضا- تَخْوِيَة، وتجنيحا، وقد رويت الثلاثة: فجاء في رواية: أنه -عليه الصلاة والسلام- خَوَّى بين يديه (٤)، وفي أخرى: تجنح في سجوده (٥).

والجميع بمعنى واحد.


= لابن أبي حاتم (٥/ ١٥٠)، و"الآحاد والمثاني" لابن أبي عاصم (٢/ ١٥٦)، و"الثقات" لابن حبان (٣/ ٢١٦)، و"المستدرك" للحاكم (٣/ ٤٨٦)، و"أسد الغابة" لابن الأثير (٣/ ٣٧٢)، و"تهذيب الكمال" للمزي (٢٧/ ١٢٤)، و"الإصابة في تمييز الصحابة" لابن حجر (٥/ ٧١٢)، و"تهذيب التهذيب" له أيضا (٥/ ٣٣٣).
(١) "هذا" ليس في "خ".
(٢) "الصحاح" للجوهري (٣/ ١١١٤)، (مادة: أبط).
(٣) في "خ": "محاذاة".
(٤) رواه مسلم (٤٩٧)، كتاب: الصلاة، باب: ما يجمع صفة الصلاة، من حديث ميمونة -رضي الله عنها-.
(٥) رواه مسلم (٤٩٥)، كتاب: الصلاة، باب: ما يجمع صفة الصلاة، من حديث عمرو بن الحارث - رضي الله عنه -.

<<  <  ج: ص:  >  >>