للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والحاصلُ أن ما أضافَه اللَّه إلى نفسه بصيغَةِ الإفرادِ فهو للَّه عَزَّ وَجَلَّ، وما أضافه إلى نَفْسِهِ بصيغَةِ الجمعِ فقد يكونُ للَّه عَزَّ وَجَلَّ وقد يكون للملائكَةِ، لكن مع وُجودِ دَليلٍ على إرادَةِ الملائكةِ، لكن مع وُجودِ دليل على إرادَةِ الملائكَةِ، وهذه الفَائِدةُ مُهِمَّةٌ جِدًّا في بابِ الصفاتِ وغيرِهَا.

الفَائِدةُ الخامِسَةُ: الثَّناءُ على العَقْلِ، لقولِهِ: {وَمَا يَعْقِلُهَا}، والمرادُ بالعقلِ هنا عَقلُ الرُّشْد وهو الذي يُثْنِى عليه، وليس المراد عَقلَ الإدْرَاكِ.

الفَائِدةُ السَّادسَة: فَضِيلَةُ العِلم، لقوله: {وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ} فغيرُ العالِم باللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ لا يعْقِلُ هذه المعاني؛ لكن العالمِ هو الَّذِي يعْقِلُها ويعرف مَغْزاهَا ومعْنَاها وأوجُه الشَّبَه بينها حتى يصل إلى دَرَجَةِ الكمالِ.

* * *

<<  <   >  >>