فَيَكْذِبُ لِيُضْحِكَ بِهِ الْقَوْمَ، وَيْلٌ لَهُ، وَيْلٌ لَهُ" (١)، فالإنسانُ يجِبُ عليه أن يتَجَنَّبَ الكَذِبَ كُلَّهُ، والأصل أن الكَذِبَ حرامٌ.
لو قال قائل: هل على الدَّاعِينَ إلى الضَّلالِ وِزْرٌ من كل الأعمالِ السيِّئَةِ للمَدْعُوِّين؟
فالجواب: على الدَّاعِينَ وِزْرُ ما تأثَّرُوا به من دَعْوتِهِمْ، وكذلك كلُّ شيء يتَّبعُ ما دَعَوا إليه فعَليهم وِزْرُهُ، أما الأعمالُ السيِّئةُ الأُخْرى وما لا دَخْلَ له بالدَّعوةِ، فليس عليهم مِنْ وِزْرِهِ شيء.
* * *
(١) أخرجه أبو داود: كتاب الأدب، باب في التشديد في الكذب، رقم (٤٩٩٠)؛ والنسائي: كتاب تفسير القرآن، باب سورة المطففين، رقم (١١٦٥٥)؛ والترمذي: كتاب الزهد، باب فيمن تكلم بكلمة يضحك بها الناس، رقم (٢٣١٥)؛ وأحمد (٥/ ٢) (٢٠٠٣٥).