للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مِنَ الرّسلِ مُكَذِّبٌ للجميعِ، فلا فَرقَ بينَ نُوحٍ وهودٍ وصالحٍ، فكُلَّهُم يجِبُ الإيمانُ بأنهم رُسلٌ، فمَنْ كذَّب واحدًا منهم قامَتِ البَيِّنَةُ على أنه رسولٌ فكأنما كذَّبَ جميعَ الرُّسلِ، مثلُ الذي آمن بِبَعْضِ الرِّسالاتِ وكَفَر ببعضٍ فقد كَفَر بالجميع، ومن يقول: إن الصلاةَ مفروضةٌ لكني لا أُؤمنُ بأن الزَّكاةَ فَرض، نقول: الآن كَذَّبتَ بالصلاةِ وبالزكاة؛ لأن إيمانَكَ بأن الصلاةَ مفروضةٌ دون الزكاةِ عن هَوًى لا عن هُدًى؛ لأنه لو كان عن هُدى لآمنتَ بالزَّكاةِ كما آمنتَ بالصلاةِ، فأنتَ إذن لستَ بمُؤمن لا بهذه ولا بِتلكَ.

* * *

<<  <   >  >>