للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

للإسلام، فقال رسول اللَّه : ما ترى؟ (يا) (١) ابن الخطاب، قال: لا والله يا رسول الله، ما أرى الذي رأى أبو بكر، ولكني أرى أن تمكنا فنضرب أعناقهم، فَتُمِكن عليًّا من عقيل فيضرب عنقه، وتمكني من فلان (نسيبًا لعمر) فأضرب عنقه، فإن هؤلاء أئمة الكفر وصناديدها، فهوى رسول الله قول أبي بكر، ولم يهو ما قلت، فلما كان من الغد، جئت فإذا رسول الله وأبو بكر قاعدين يبكيان، قلت: يا رسول الله أخبرني من أي شيء تبكي وصاحبك؟ فإن وجدتُ بكاء بكيت وإن لم أجد بكاء تباكيت لبكائكما، فقال رسول الله : أبكي للذي عرض على أصحابك من أخذهم الفداء، عرض عليّ عذابهم أدنى هذه الشجرة، شجرة قرينة منه وأنزل الله ﷿: ﴿مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ﴾ - إلى قوله - ﴿فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلَالًا طَيِّبًا﴾ فأحل الله الغنيمة لهم" رواه أحمد (٢)، ومسلم (٣).

(١٤٧٢) وأما قوله: "لو نزل من السماء عذاب ما نجا منه إلا عمر".

ذكره ابن هشام في تهذيب السيرة (٤) منقطعًا. ورواه ابن مردويه موصولا من حديث ابن عمر بلفظ: "لو نزل العذاب ما أفلت منه إلا ابن الخطاب" وفى سنده ضعف. وأخرج ابن جرور عن ابن إسحاق قال رسول اللَّه : "لو نزل عذاب من السماء لم ينج منه إلا سعد بن معاذ، لقوله: يا نبي الله كان (الإثخان) (٥) في القتل أحب إليَّ من استبقاء الرجال".

وعن عمران بن حصين: "أن رسول الله فدى رجلين من المسلمين برجل


(١) سقطت من (م) والسياق يقتضيها.
(٢) مسند أحمد (٢٠٨) (١/ ٣٣٤).
(٣) صحيح مسلم (٥٨ - ١٧٦٣) (٣/ ٣٨٣).
(٤) سيرة ابن هشام (١/ ٦٧٦).
(٥) في (م) الإيجاذ.

<<  <  ج: ص:  >  >>