للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أبي هريرة، قال: "أقبل رسول الله حتى دخل مكة، فبعث الزبير على أحد المجنبتين، وبعث خالدا على الأخرى، وبعث أبا عبيدة على الحُسّر، فذكر الحديث، وفيه أنه قال للأنصار: ألا ترون إلى أوباش قريش وأتباعهم؟ ثم قال بيده - فضرب إحدهما على الأخرى - فقال: احصدوهم حصدًا، فجاء أبو سفيان، فقال: يا، أُبيدت خضراء قريش، لا قريش بعد اليوم، فقال رسول الله : من أغلق بابه فهو آمن، ومن دخل دار أبي سفيان فهو آمن … الحديث". وأخرجه ابن حبان (١)، قال: هذا دليل على أن مكة فتحت عنوة. وفي الباب: حديث أم هانئ وقوله لها: "قد أجرنا من أجرت".

إذ لو فتحت صلحًا لدخلا في الأمان العام. وحديث أبي هريرة، وحديث أبي شريح: " (أنها) (٢) أُحلت لي ساعة من نهار". متفق عليه (٣). وأما أنه تركها لأهلها ولم يضع عنهم الخراج، فلم يتعرض له أحد من المخرجين مع التصدير به عندهم، ويدل عليه ما روى أبو عبيد في "الأموال" (٤) عن عبيد بن عمير: "أن رسول الله قال في مكة: لا تحل غنيمتها". وقال أبو عبيد: فلم يتعرض لهم في أنفسهم، ولم يغنم أموالهم، وفي الصحيحين (٥) من حديث أسامة: "وهل ترك لنا عقيل من رباع".

(١٥٢٩) قوله: "والقياس في البصرة الخراج إلا أن الصحابة وظفوا عيها العشر".


(١) صحيح ابن حبان (٤٧٦٠) (١١/ ٧٤).
(٢) في (م): إنما.
(٣) صحيح البخاري (٢٤٣٤) (٣/ ١٢٥) - صحيح مسلم (٤٧٧ - ١٣٣٥).
(٤) الأموال (١٥٦٣) (١/ ٦١٥).
(٥) صحيح البخاري (٤٢٨٢) (٥/ ١٤٧) - صحيح مسلم (١٣٥١) (٢/ ٩٨٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>