للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

إبراهيم بن مهاجر، عن عمرو بن ميمون، قال: "بعث عمر حذيفة بن اليمان على ما وراء دجلة، وبعث عثمان بن حنيف على ما دون ذلك".

حدثني حصين بن عبد الرحمن، عن عمرو بن ميمون، قال (١): "شهدت عمر بن الخطاب واقفا على حذيفة بن اليمان، عثمان بن حنيف، وهو يقول: لعلكما حملّتما الأرض ما لا تطيق، وكان عثمان عاملًا على شط الفرات، وحذيفة على ما وراء دجله من هو حي، وما سقت، فقال عثمان: حملت الأرض أمرًا هي له مطيقة، ولو شئت لأضعفت أرضي، وقال حذيفة: وضعت عليها أمرًا هي له محتملة وما فيها كثير فضل". انتهى.

فأنى يكون أحدهما مشرفًا على الآخر، وقد وقع مثل هذا في الهداية، ولم ينبه عليه المخرجون، وأما أنه بلغ ستة وثلاثين ألف ألف جريب فأخرجه أبو يوسف في "كتاب الخراج" (٢). وأبو عبيد في "كتاب الأموال" (٣) كلاهما من طريق الشعبي: "أن عمر بن الخطاب مسح السواد فلبغ ستة وثلاثين ألف ألف جريب، وأنه وضع على جريب الزرع درهمًا وقفيزًا وعلى الكرم عشرة دراهم، وعلى الرطبة خمسة دراهم، وعلى الرجل اثني عشر درهمًا وأربعة وعشرين، وثمانية وأربعين درهمًا" وأما بلفظ الكتاب، والله أعلم به.

(١٥٣٤) حديث: "أن النبي أعطى خيبر لأهلها معاملة بالنصف".

تقدم في الزراعة.

(١٥٣٥) قوله: "ولا يزاد على ما وظفه عمر ، وهو على كل جريب يبلغه الماء صاع ودرهم، ووجريب الرطبة خمسة دراهم، والكرم والنخيل المتصل عشرة


(١) الخراج لأبي يوسف (١/ ٤٨).
(٢) الخراج لأبي يوسف (١/ ٤٦).
(٣) الأموال للقاسم بن سلام (١٧٥) (١/ ٨٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>