للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقال شعبة: هو أمير المؤمنين في الحديث. وقال ابن معين: ليس به بأس، وفي رواية ثقة وليس بحجة، وقال العجلي: مدني ثقة. وقال ابن عدي: فتثبت أحاديثه الكثيرة، فلم أجد فيها ما يتهيأ أن يقطع عليه بالضعف، ولا بأس به. ويحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، وثقه ابن معين، والدارقطني. وعباد بن عبد الله بن الزبير، وثقه النسائي، وروى له الجماعة. فتم هذا السند ولله الحمد ومنها ما أخرجه أبو داود في المراسيل (١) عن أبي مالك الغفاري، وهو تابعي اسمه غزوان: "أن النبي صلى على قتلى أحد عشرة عشرة في كل عشرة حمزة، حتى صلى عليه سبعين صلاة". ورجاله ثقات. وأخرج الطحاوي (٢) أيضًا في معاني الآثار. وأعله الشافعي بأنه متدافع، لأن الشهداء كانوا سبعين، فإذا أتي بهم عشرة عشرة، يكون قد صلى سبع صلوات، فكيف تكون سبعين، (وإن) (٣) أراد التكبير فيكون ثمانيًا وعشرين تكبيرة، لا سبعين، أجيب أن المراد أنه صلى على سبعين نفسًا وحمزة معهم، فكأنه صلى عليه سبعين صلاة.

قلت: والعدد الذي ذكره الإمام بناء على أن التكبير أربع، وقد تقدم حديث ابن عباس: "أنه كبر على حمزة عشرًا ثم جعل يجاء بالرجل … الحديث". وفي حديث أنس من رواية حرب: "أنه (عليه وسلم) (٤) كبر عليه سبعين تكبيرة" والله أعلم. وعن ابن عباس: "أن رسول الله صلى على قتلى أحد، فكبر عليهم تسعًا تسعًا، ثم سبعًا سبعًا، ثم أربعًا أربعًا، حتى لحق بالله" رواه الطبراني في الكبير (٥)،


(١) المراسيل لأبي داود (٤٢٧) (١/ ٣٠٦)، (٤٣٥) (١/ ٣١٠).
(٢) شرح معاني الآثار (٢٨٨٨) (١/ ٥٠٣).
(٣) في (م) (وإذا).
(٤) في (م) ().
(٥) المعجم الكبير للطبراني (١١٤٠٣) (١/ ١٧٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>