للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الثانية: العلم الذاتي بالأشياء التي تختلف باختلاف الخلق.

الثالثة: العلم الخارق بما هو غيب عن جميع الخلق عادةً.

الرابعة: العلم الخارق بالأشياء التي تختلف باختلاف الخلق.

الخامسة: العلم الخبري بما هو غيب عن جميع الخلق عادة.

السادسة: العلم الخبري بالأشياء التي تختلف باختلاف الخلق.

فأقول مستعينًا بالله عزَّ وجلَّ (١):

[*٢] الصورة الخامسة: العلم الخبريّ بما هو غيب عن جميع الخلق.

لا يخفى أن العلم الخبري إنما يحصل بأحد خمسة أمور:

الأول: بخطاب الله جل جلاله للمخلوق مباشرةً من وراء حجاب.

الثاني: بخَلْقه العلمَ الضروريَّ في القلب.

الثالث: بخطاب المَلَك المعلومُ أنه مَلَك.

وهذه الثلاثة هي الواردة في قوله تعالى: {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ} [الشورى: ٥١].

الرابع: بخطاب النبيّ.

الخامس: بإخبار عدد التواتر.


(١) لم نجد الكلام على الصور الأربع الأولى، وما وجدناه يبدأ بالكلام على الصورة الخامسة.