كلاهما من أئمة أصحابنا، ومحمود بن حمزة الكرماني في كتابه " العجائب والغرائب " وهو من أئمة الحنفية "، ووصفه الألوسي في روح المعاني (١٥/ ١٧٣) بأنه حنفي، وقد وصفه حاجي خليفة في موضعين من كتابه " كشف الظنون " (ص: ٢٤١)، و (ص: ١٥٤١)، بأنَّه شافعي وذلك عند ذكر البرهان ولباب التفاسير، ووصفه مرة بأنه حنفي عند ذكر كتاب العجائب والغرائب (ص: ١٤٣٧).
ووصفه الأدنه وي في " طبقات المفسرين بأنَّه شافعي، ولعلَّ الاختلاف في الوصف نتيجة للنظر إلى البلد؛ إذ غالب بلاد كرمان وما حولها أحناف، وفيهم شافعية، والله أعلم.
* مؤلفاته: صَنَّفَ أبو القاسم الكرماني عدداً من الكتب، منها: لباب التفاسير، والبرهان في متشابه القرآن (مطبوع)، وغرائب التفسير (مطبوع)، والنهاية في شرح الغاية لابن مهران (مخطوط)، وخطّ المصاحف (مخطوط)، وخمس مصنفات في علم النحو.
* وفاته: لم تذكر المصادر التي ترجمت له سنة ولادته ولا وفاته، إلا أنهم نصّوا على أنه كان في حدود المائة الخامسة ومات بعدها، وجاء في إحدى النسخ التي كتبت في حياته من كتاب " غرائب التفسير " ذكر الناسخ، وهو أحد تلاميذ الكرماني - أنَّ النسخة كتبت في سنة ٥٣٥ هـ، حيث قال:" كمُل الكتاب، وهو النِّصف الأول من الغرائب والعجائب في القرآن - بحمد الله وحُسن توفيقه - كتبه العبد المُذْنِب المُحتاج إلى - رحمة الله تعالى - ... أبو الفوارس عبد الرحمن بن أحمد بن محمد الكازروني في المحرم سنة خمس وثلاثون وخمسمائة غفر الله لكاتبه ولقارئه، ولمن نظر فيه، فقال: آمين رب العالمين "، وهذا يدل على أنه كان حياً في تلك السنة أو ما يقاربها (١).