للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بسم الله الرحمن الرحيم

سورة النحل (١)، ويروى سورة النِّعَم (٢).

مكية إلا قوله {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ} الآيات [١٢٦ - ١٢٨]، فإنها نزلت بين مكة والمدينة عند منصرف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من أحد (٣).

قتادة بإسناد النحاس: مدنية (٤).

ابن عباس وقتادة: أولها إلى قوله {وَلَا تَشْتَرُوا} [الآية: ٩٥] نزلت بمكة والباقي بالمدينة (٥).

(بسم الله الرحمن الرحيم) {أَتَى أَمْرُ اللَّهِ} في سبب النزول قال (٦) ابن عباس رضي الله عنهما: لما أنزل (٧) {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ (١)} [القمر: ١] قال الكفار بعضهم لبعض: إن هذا يزعم أن القيامة قد قَرُبَت فأمسِكوا عن بعض ما كنتم


(١) في (أ): (سورة النحل مائة وثمان وعشرون آية مكية ويروى ... ).
(٢) لم أجد حديثاً مرفوعاً في ذلك يعتبر سنداً لهذه التسمية، وقد ذكر جمع من المفسرين أنه بسبب ما عدد الله تعالى فيها من النعم، وهذا تعليل وليس بدليل، ونقل ابن الجوزي ٤/ ٤٢٦ هذه التسمية عن علي ابن زيد، وأظنه - والله أعلم - ابن جدعان، أحد التابعين، ثم وجدت يحيى بن سلام نقل في تفسيره ١/ ٨٠ هذا الاسم عن قتادة أيضاً.
(٣) أسنده النحاس في «الناسخ والمنسوخ» ٢/ ٤٨٤ عن ابن عباس، كما أخرجه الطبري ١٤/ ٤٠٣ عن عطاء بن يسار.
(٤) لم أجده بإسناد النحاس، ولكن أخرج الحارث المحاسبي في «فهم القرآن» (ص ٣٩٥) بإسناده عن قتادة أن السورة مدنية.
(٥) هكذا ذكر الماوردي ٣/ ١٧٧ عن ابن عباس ولكنه ذكر أنها ثلاث آيات فقط تبدأ بقوله تعالى: {وَلَا تَشْتَرُوا}، ولم يقل: والباقي بالمدينة، وقد ذكر هذا القول أيضاً ابن الجوزي ٤/ ٤٢٥، كما نقل عن قتادة أنها مكية إلا خمس آيات {وَلَا تَشْتَرُوا} الآيتين، ومن قوله: {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ} إلى آخرها.
(٦) في (ب): (عن ابن عباس).
(٧) في (د): (لما أنزل الله).

<<  <   >  >>