للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة الواقعة (١)

" سِتٌ وستون آية " (٢) (٣) مكيةٌ (٤).

ابن عباس وقتادة: " إلاّ آيةً، نزلت في المدينة، وهي: وَتَجْعَلُونَ {رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ (٨٢)} " (٥).

وقيل: إلاّ قولَه: {ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (٣٩) وَثُلَّةٌ مِنَ الْآَخِرِينَ (٤٠) وقولَه: ... {أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ (٨١)} (٦) (٧).

وروى جماعةٌ من المفسرين: أنَّ عثمانَ بنَ عفانَ دخل على ابنِ مسعودٍ - رضيَ الله عنهما - في مرضه الذي مات فيه، فقال له (٨): ما تشتكي؟ فقال: ذنوبي، قال: ما تشتهي؟ قال: رحمةَ ربي (٩)، قال: أفلا ندعو الطبيبَ؟ قال: الطبيبُ أمرضني، قال: ألا نأمر بعطائكَ؟ قال: لا حاجةَ لي فيه، فقال: ندفعه (١٠) إلى بناتكَ، قال: لا حاجةَ لهن فيه، قد أمرتُهنَّ


(١) بذلك سُميت في المصاحف وكتب السُّنة، وبذلك سمَّاها النبي - صلى الله عليه وسلم -، وافتتحت بها السُّورة. [انظر: بصائر ذوي التمييز (١/ ٤٥٠)، التحرير والتنوير (١٧/ ٢٧٩)].
(٢) " ست وتسعون آية " ساقطة من (ب).
(٣) في عدِّ أهل الكوفة [انظر: البيان؛ للداني (ص: ٢٣٩)، جمال القراء (٢/ ٥٤٨)، المحرر الوجيز في عدِّ آي الكتاب العزيز (ص: ١٥٧)].
(٤) وهو قول الأكثرين من الصحابة ومن بعدهم منهم ابن عباس والحسن وعطاء وعكرمة وقتادة وجابر ومقاتل، قال ابن عطية: "وهي مكية بإجماع من يُعتد بقوله من المفسرين " [المحرر الوجيز (٥/ ٢٣٨)، وانظر: النُّكت والعيون (٥/ ٤٤٥)، زاد المسير (٧/ ١٣٠)].
(٥) انظر: النُّكت والعيون (٥/ ٤٤٥)، زاد المسير (٧/ ١٣٠).
(٦) انظر: الجامع لأحكام القرآن (١٧/ ١٨٧)، الإتقان (١/ ١٧).
(٧) قال ابن عطية: "وقيل: إنَّ فيها آيات مدنية، أو مما نزل في السفر، وهذا كله غير ثابت". [المحرر الوجيز (٥/ ٢٣٨)].
(٨) " له " ساقطة من (ب).
(٩) في (ب) " رحمة الله ".
(١٠) في (أ) " تدفعه ".

<<  <   >  >>