للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة العاديات (١)

إحدى عشرة آية (٢) (٣) مكية. وقيل: مدنية (٤).

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (١)}: وسبب نزولها (٥): ما روى سِمَاك (٦) عن عكرمة عن ابن عباس - رضي الله عنهما -: أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث خيلاً , فأسهبت شهراً لم يأته منها خبر , فأُرْجف بهم فنزلت {وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا} (٧).


(١) سُمِّيت في كثير من المصاحف وكتب السُّنن والتفاسير (سورة العاديات) بدون وَاو، فهي تسمية لما ذكر فيها دون حكاية لفظه، وسميت في بعض كتب التفسير (سورة والعاديات) بإثبات الواو لافتتاحها بقوله تعالى: ... {وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (١)} [انظر: بصائر ذوي التمييز (١/ ٥٣٧)، التحرير والتنوير (٣٠/ ٤٩٧)].
(٢) " إحدى عشرة آية " ساقطة من (ب).
(٣) وهي إحدى عشرة آية في جميع العدد بغير اختلاف. [انظر: البيان (ص: ٢٨٤)].
(٤) وقد اختلف فيها على قولين:
أحدهما أنها مكية قاله ابن مسعود وعطاء وعكرمة وجابر.
والثاني مدنية قاله ابن عباس وقتادة ومقاتل. [انظر: النُّكت والعيون (٦/ ٣٢٣)، زاد المسير (٨/ ٣٠٧)].
(٥) انظر: تفسير مقاتل (٣/ ٥١٠)، المحرر الوجيز (٥/ ٥١٣)، زاد المسير (٨/ ٣٠٨).
(٦) سِماك بن حرب بن أوس بن خالد بن نزار بن معاوية بن حارثة، أبو المغيرة الذهلي البكري الكوفي، الحافظ الإمام الكبير، وكان فصيحاً مفوهاً، يزين الحديث منطقه وفصاحته.
قال عن نفسه: " أدركت ثمانين من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، وكان قد ذهب بصري، فدعوت الله تعالى، فردَّ عليَّ بصري " وقد ضعَّفه بعض أهل العلم مع توثيق بعض الأئمة له، قال أبو بكر بن عياش: سمعت أبا إسحاق السبيعي يقول: " عليكم بعبد الملك بن عمير، وسماك بن حرب "، وقال أحمد بن زهير: سمعت يحيى بن معين سئل عن سماك: ما الذي عابه؟ قال: أسند أحاديث لم يسندها غيره، وهو ثقة ".
وقد تُوفِّي سنة ثلاث وعشرين ومائة للهجرة. [انْظُرْ تَرْجَمَتَهُ: مشاهير علماء الأمصار (ص: ١٣٧)، سير أعلام النبلاء (٥/ ٢٤٥)].
(٧) في (ب) " وسبب نزوله ".

<<  <   >  >>