للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة حم السَّجدة (١)

" أربع وخمسين آية (٢) (٣) مكية " (٤).

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

{حم (١)} اسم للسُّورة (٥)، وسُمِّيت هذه السُّور السَّبع "حم " على الاشتراك في الاسم لِما بينهنَّ من التَّشاكل الذي اختُصَّت به، وهو أنَّ كُلّ واحدة منها استفتحت بالكتاب، أو صفة الكتاب مع تقارب المقادير في الطول والقصر، وتشاكل الكلام في النِّظام (٦).

{تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (٢)} أي: نزل به جبريل - عليه السلام - من عند الله، ... و {تَنْزِيلٌ}: رفع بالابتداء، {مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (٢)} صفته، {كِتَابٌ فُصِّلَتْ آَيَاتُهُ} خبره.

وإن شئت رفعت {كِتَابٌ فُصِّلَتْ} بالابتداء، تنزيل (٧) بالخبر، وهذا أولى لأنَّهم أنكروا أنَّه من الله (٨).

الفَرَّاء: " هذا تنزيل " (٩).


(١) قال ابن عاشور: " تُسمَّى "حم السجدة " بإضافة " حم " إلى " السجدة " ... ، وبذلك تُرجمت في صحيح البخاري، وفي جامع الترمذي؛ لأنَّها تميَّزت عن السُّور المفتتحة بحروف " حم " بأنَّ فيها سجدة من سجود القرآن ... ، وسمِّيت هذه السُّورة في كثير من التفاسير " سورة فصلت " [التحرير والتنوير (٢٤/ ٢٢٧)].
(٢) " أربع وخمسين آية " ساقطة من (ب).
(٣) وهو على العَدِّ الكوفي [انظر: البيان؛ للداني (ص: ٢٢٠)، المحرر الوجيز (٥/ ٣)].
(٤) وقد حكى ابن عطية الإجماع على مكيتها [انظر: المحرر الوجيز (٥/ ٣)].
(٥) في (أ) "اسم السورة ".
(٦) انظر: غرائب التفسير (٢/ ١٠٣٧).
(٧) في (أ) " وتنزيل الكتاب " وفي (ب) " تنزيل الكتاب "، ولفظة " الكتاب " ليست في الآية ولعلها وهم من النسَّاخ.
(٨) انظر: معاني القرآن؛ للأخفش (ص: ٢٧٩)، معاني القرآن؛ للزَّجَّاج (٤/ ٢٧٨)، مشكل إعراب القرآن (٢/ ٦٣٩)، المحرر الوجيز (٥/ ٣)، البيان في غريب إعراب القرآن (٢/ ٣٣٦).
(٩) معاني القرآن (٢/ ٤١٤).

<<  <   >  >>