للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة العَلَق (١)

تسع عشرة آية (٢) (٣) مكية (٤)

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

ذكر البخاري ومسلم - رحمهما الله - في صحيحيهما: أنّ أوّل ما بدئ به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الوحي الرؤيا الصادقة في النوم، وكان (٥) لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ثم حُبب إليه الخلاء وكان يأتي حراء فيتحنَّث فيه (٦)، - والتَّحَنُّثُ: التعبد [الليالي] (٧) ذوات العدد - ويتزود لذلك ثم يرجع إلى خديجة - رضي الله عنها - ... ، فيتزود بمثلها حتى فجئه الحق وهو في غار حراء، فجاءه الملك فقال: اقرأ، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فقلت له ما أنا بقارئ، قال: فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني , فقال: اقرأ، فقلت: ما أنا بقارئ، قال: فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني , فقال: اقرأ، فقلت: ما أنا بقارئ، قال: فأخذني فغطني الثالثة حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني , فقال: ... {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ


(١) اشتهرت تسمية هذه السورة في عهد الصحابة والتابعين باسم (سورة اقرأ باسم ربك)، وبذلك عنونها الترمذي. وعنونها البخاري: (سورة اقرأ باسم ربك الذي خلق)، وسميت في المصاحف ومعظم التفاسير (سورة العلق) لوقوع لفظ (العلق) في أوائلها، وكذلك سميت في بعض كتب التفسير، وتسمى: (سورة اقرأ)، وعنونها ابن عطية وأبو بكر بن العربي: (سورة القَلم) وهذا اسم سميت به: (سورة ن والقَلم) ولكن الذين جعلوا اسم هذه السورة (سورة القلم) يسمون الأخرى (سورة ن). [انظر: زاد المسير (٨/ ٢٩١)، التحرير والتنوير (٣٠/ ٤٣٣)].
(٢) " تَسع عشرة آية " ساقطة من (ب).
(٣) في عدِّ الكوفي والبصري، وثمان عشرة في الشامي، وعشرون في المدنيين والمكي. [انظر: البيان (ص ٢٨٠)، جمال القُرَّاء (٢/ ٥٥٧)].
(٤) وهي مكية بإجماع المفسرين، وأكثر أهل العلم على أن هذه السورة أول ما نزل من القرآن. [انظر: المحرر الوجيز (٥/ ٥٠١)، زاد الميسر (٨/ ٢٩١)].
(٥) في (أ) " فكان ".
(٦) " فيه " ساقطة من (أ).
(٧) في النُّسختين " التعبد ليالي ".

<<  <   >  >>