للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة الكافرون (١) (٢)

سِتُّ آيات (٣) (٤) مكية (٥)

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (١)}: وسبب نزوله: أنَّ رهطاً من قريش قالوا: يا محمد هلم فاتبع ديننا ونتبع دينك، تعبد آلهتنا سنة، ونعبد إلهك سنة، فإن كان الذي جئت به خيراً مما في أيدينا كنا قد شركناك فيه، وأخذنا بحظنا، وإن كان الذي في أيدينا خيراً مما في يديك، كنت قد شركت في أمرنا وأخذت بحظك منه، فقال: معاذ الله أن أشرك به غيره، فأنزل الله تعالى {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} إلى آخر السورة، فغدا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المسجد الحرام، وفيه الملأ من قريش، فقرأ عليهم حتى فرغ من السورة، فيئسوا منه عند ذلك " (٦).


(١) في (ب) " سورة الكافرين ".
(٢) سورة الكافرون سُمِّيت هذه السورة في معظم التفاسير (سورة الكافرون) بإضافة (سورة) إلى) الكافرون (وبثبوت واو الرفع في) الكافرون (على حكاية لفظ القرآن الواقع في أولها) ووقع في بعض التفاسير تسميتها ... بـ (سورة الكافرين) بياء الخفض في لفظ (الكافرين) بإضافة (سورة) إليه أن المراد سورة ذكر الكافرين، أو نداء الكافرين. وعنونها البخاري في كتاب التفسير من (صحيحه) سورة: (قل يأيها الكافرون).
ومن أسمائها: سورة الدِّين، والمشقشقة - أي المبرئة من الشرك والنفاق -، وسورة العبادة. [انظر: بصائر ذوي التمييز (١/ ٥٤٨)، التحرير والتنوير (٣٠/ ٥٧٩)].
(٣) " سِتُّ آيات " ساقطة من (ب).
(٤) وهي ستُّ آيات في جميع العدد ليس فيها اختلاف. [البيان: (ص ٢٩٣)].
(٥) مكية في قول الجمهور، ومنهم: ابن مسعود وابن عباس والحسن وعكرمة، وحكى ابن عطية الإجماع على هذا، وعن قتادة والضحاك وأحد قولي ابن عباس أنها: مدنية. [انظر النكت والعيون (٦/ ٣٥٧) المحرر الوجيز (٥/ ٥٣١)، زاد المسير (٨/ ٣٣٤)].
(٦) انظر: جامع البيان (٣٠/ ٣٣١)، أسباب النزول؛ للواحدي (ص: ٣٧٨)، تفسير الثعلبي (١٠/ ٣١٥).

<<  <   >  >>