للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثالثاً: أنه قد ينقل عن هذه المصادر دون ذكر اسم الكتاب أو اسم المؤلف ويكتفي فقط بقوله "قيل"، وعند الرجوع إلى تلك المصادر نجد تلك الأقوال معزوة إلى أصحابها، وهذا كثير جداً، ومن الأمثلة عليه:

١ - قال في تفسير قوله تعالى (فاتخذت من دونهم حجاباً) [مريم: ١٧]

"قيل: استترت بجبل، وقيل: بجدران، وقيل: جعلت بينها وبين أهلها حجاباً يسترها لتغتسل وراءه". (١)

٢ - وقال في تفسير قوله تعالى (لئن لم تنته لأرجمنك) [مريم: ٤٦].

" لأعيبنك، وقيل: لأشتمنك بمخالفتك لي، وقيل: لأقتلنك كسائر ما في القرآن، وقيل: لأرمينك بالحجارة". (٢)

رابعاً: أنه قد ينقل من هذه المصادر دون الإشارة إلى اسم الكتاب أو أو المؤلف، ومن الأمثلة عليه:

١ - قال في تفسير قوله تعالى (وما نتنزل إلا بأمر ربك له ما بين أيدينا وما خلفنا وما بين ذلك وما كان ربك نسياً) [مريم: ٦٤].

" وقال عكرمة، والضحاك، وقتادة، ومقاتل، والكلبي: " احتبس جبريل عن النبي صلى الله عليه وسلم حين سأله قومه عن قصة أصحاب الكهف، وذي القرنين، والروح ولم يدر ما يجيبهم ورجا أن يأتيه جبريل بجواب ما سألوه فأبطأ عليه، فشق على رسول الله مشقة شديدة ولما نزل جبريل قال: أبطأت علي حتى ساء ظني واشتقت إليك فقال جبريل: إني كنت أشوق إليك ولكني عبد مأمور إذا بعثت نزلت، وإذا حُبست احتبست فأنزل الله {وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ}، وهذا كله منقول من أسباب النزول للواحدي (٣٤٨)، ولم يبن ذلك الكرماني. (٣)

٢ - قال في تفسير قوله تعالى (قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك) [النمل: ٣٩]

"العفريت: النافذ في الأمر المبالغ فيه مع خُبْث ودهاء" (٤)، وهو منقول من معاني القرآن للزجاج (٣/ ٩٢). (٥)


(١) انظر:
(٢) انظر:
(٣) انظر:
(٤) انظر:
(٥) انظر:

<<  <   >  >>