للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة هود (١). مكية.

ابن عباس رضي الله عنهما: إلا آية من قوله: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ} [هود: ١١٤] (٢).

وروي أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قيل له: عجل إليك الشيب فقال: (شيبتني سورة هود وأخواتها الحاقة والواقعة وعم يتساءلون والغاشية) (٣).

(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) {الر كِتَابٌ} أي: هذا كتاب.

وقيل: {الر} اسم كتاب.

وقيل: {الر} بعض حروف {كِتَابٌ} فهو مبتدأ وخبر (٤).

{أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ} عن التناقض والكذب والباطل.

وقيل: {أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ} بالنظم العجيب واللفظ الرصين والمعنى البديع.

وقيل: {أُحْكِمَتْ} بالحجج والدلائل.

وقيل: أحكم القرآن من أن ينسخ بكتاب سواه كما نُسِخَ سائر الكتب به.

وقيل: {أُحْكِمَتْ} آيات هذه السورة، فليس فيها منسوخ.


(١) في (أ): زيادة (مائة وثلاث وعشرون) ولم ترد في (ب) ولا (د).
(٢) اختلفت الرواية عن ابن عباس، فقد روي عنه أنها مكية كلها، وروي عنه ما ذكره المصنف أعلاه، والقول بأنها مكية: هو قول الحسن وعكرمة وعطاء ومجاهد وجابر بن زيد وقتادة في رواية، وروي عن قتادة مثل القول الثاني لابن عباس.
انظر: «النكت والعيون» للماوردي ٢/ ٤٥٥، و «زاد المسير» ٤/ ٧٢، و «الجامع» للقرطبي ١١/ ٦٢.
(٣) هذا الحديث أخرجه جماعة، منهم: الترمذي في سننه (٣٢٩٧) وسعيد بن منصور في سننه (١١٠٩ - ١١١٠) قسم التفسير، والحاكم في «المستدرك» ٢/ ٤٧٦ وغيرهم.
وقد عدّ ابن حجر العسقلاني هذا الحديث من الأحاديث المضطربة كما في كتابه «النكت على ابن الصلاح» ٢/ ٧٧٤ - ٧٧٦.
(٤) في (د): (وخبره).

<<  <   >  >>