للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة الحُجرات (١)

ثمان عشرة آية (٢) (٣) مدنيةٌ (٤).

ابن عباس - رضيَ الله عنهما -: مدنيةٌ، إلَاّ قوله: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى} إلى آخر الآية (٥).

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ}:

في سبب النزول عن ابن أبي مُلَيكة (٦): أنَّ عبدَ الله بنَ الزُّبير (٧) أخبره: أنه قَدِمٌ ركبٌ من بني تميمٍ (٨) على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال أبو بكر - رضي الله عنه - لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - أَمِّر القعقاعَ بنَ مَعبَد (٩)، وقال (١٠)


(١) قال ابن عاشور: " سُمِّيَت في جميع المصاحف وكتب السُّنة والتفسير " سورة الحجرات " وليس لها اسم غيره ووجه تسميتها أنها ذكر فيها لفظ " الحجرات "، ونزلت في قصَّة نداء بني تميم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من وراء حجراته فعرفت بهذه الإضافة" [التحرير والتنوير (٢٦/ ١٣)].
(٢) " ثمان عشرة آية " ساقطة من (ب).
(٣) قال الداني: " وهي ثماني عشرة آية في جميع العدد ليس فيها اختلاف، وليس فيها مما يشبه الفواصل " [البيان في عدِّ آي القرآن (ص: ٢٣٠)].
(٤) انظر: جامع البيان (٢٦/ ١١٦)، البيان في عدِّ آي القرآن (ص: ٢٣٠)، المحرر الوجيز (٥/ ١٤٤).
(٥) لم أقف عليه، والإجماع على أنَّ جميع السورة مدنية.
(٦) ابن أبي مُلَيكة: عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة [زهير] بن عبد الله بن جدعان بن عمرو بن كعب بن سعد ابن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي، الإمام الحجة الحافظ، أبو بكر وأبو محمد، القرشي التيمي المكي القاضي المؤذن، رأى ثمانين من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -، وكان من الصالحين والفقهاء في التابعين والحفاظ والمتقنين، وكان عالماً مفتياً صاحب حديث وإتقان، معدود في طبقة عطاء، وقد ولي القضاء لابن الزبير، والأذان أيضاً، وقد وثَّقه أبو زرعة، وأبو حاتم، توفِّي سنة سبع عشرة ومائة للهجرة. [انْظُرْ تَرْجَمَتَهُ: مشاهير علماء الأمصار (ص: ١٠٧)، سير أعلام النبلاء (٥/ ٨٨)].
(٧) عبد الله بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشي الأسدي، له كنيتان أبو بكر وأبو خبيب، أمُّه أسماء بنت أبى بكر الصديق حملت به بمكة وخرجت مهاجرة إلى المدينة وهى حامل فلما قدمت المدينة فولدته بها وأتت به النبي - صلى الله عليه وسلم - فوضعه في حجره ودعا بتمرة فمضغها وحنكه بها فكان أول شيء دخل جوفه ريق رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم دعا له وبرَّك عليه، وهو أول مولود ولد في الإسلام من المهاجرين بالمدينة، قتله الحجاج بن يوسف في المسجد الحرام سنة ثنتين وسبعين للهجرة، ثم صلبه في ولاية عبد الملك بن مروان. [انْظُرْ تَرْجَمَتَهُ: مشاهير علماء الأمصار (ص: ٣٨)، الاستيعاب (٣/ ٨٣)].
(٨) بنو تَمِيم: قبيلة عربية مشهورة تنتسب إلى تميم بن مر، ويقال: مرة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار ابن معد بن عدنان. [انْظُر: الأنساب؛ للسمعاني (١/ ٤٧٨)].
(٩) القعقاع بن مَعْبد بن زُرَارة بن عُدس بن زيد بن عبد الله بن دارم التميمي الدارمي، كان من سادات تميم، وفد على النبي - صلى الله عليه وسلم - في وفد تميم هو والأقرع بن حابس وغيرهما، قيل: كانت فيه رقة ولذلك أشار أبو بكر الصديق على النبي - صلى الله عليه وسلم - بتأميره، وقال هشام بن الكلبي " كان يقال للقعقاع: " تيار الفرات " لسخائه. [انْظُرْ تَرْجَمَتَهُ: الاستيعاب (٣/ ٣٤٦)، أسد الغابة (٤/ ٣٩٠) الإصابة (٥/ ٣٤٤)].
(١٠) في (أ) " فقال ".

<<  <   >  >>