للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

صريحاً في إثبات أن الزمخشري تلميذ الكرماني، إلا أنه يصلح شاهداً لما ذكره السيوطي.

ولعلَّ قادم الأيام تثبت لنا المزيد حول هذا الموضوع.

٢ - أبو علي الفضل بن الحسن الطبرسي، صاحب «مجمع البيان» أحد أشهر تفاسير الشيعة، المولود سنة (٤٦٩ هـ) والمتوفى سنة (٥٤٨ هـ).

قال علي بن زيد البيهقي في «تاريخ بيهق» (١) في أثناء ترجمة الطبرسي: (اختلف إلى تاج القراء الكرماني)، وهذا يثبت تتلمُذه، فضلاً عن وجود تأثر واضح في الاستفادة من كتاب الكرماني في التفسير عند الطبرسي في مجمع البيان عند نقل أقوال المفسرين، إذ تتشابه العبارات أحياناً سطراً كاملاً، رغم الاختلاف المذهبي بين الرجلين.

٣ - نصر بن علي بن محمد، أبو عبدالله الشيرازي، المعروف بأبي مريم، أو ابن مريم، أو ابن أبي مريم، على اختلاف بين المترجمين له في ذلك (٢)، خطيب شيراز وعالمها وأديبها، والمرجوع إليه في الأمور الشرعية والمشكلات الأدبية، له عدد من المصنفات، منها: الإفصاح في شرح الإيضاح للفارسي، والموضح في القراءات الثمان، وهو مطبوع، والمنتقى في علل القراءات الشواذ، وله تفسير للقرآن الكريم كذلك.

ذكر المترجمون له أنه أخذ عن الكرماني، وتبين لي أنه هو راوي كتاب «البرهان في متشابه القرآن» عن مؤلفه الكرماني، وقال العماد الأصفهاني في كتابه «خريدة القصر» قسم فارس ٣/ ٣١: (سمعت في سنة اثنتين وسبعين (يعني وخمسمائة) أنه يعيش وقد ناهز السبعين).


(١) وقد صدر هذا الكتاب قديماً بالفارسية، وصدر حديثاً بعد ترجمته إلى العربية بتحقيق وترجمة يوسف الهادي عن دار اقرأ الدمشقية سنة ١٤٢٥ هـ، والنقل عنه في صفحة (٢٤٧).
(٢) ذكر ابن العماد في «خريدة القصر» (٣/ ٣١ - قسم فارس) أنه: أبو مريم، أما القفطي في «إنباه الرواة» ٣/ ٣٤٤ فقال: ابن مريم، أما ياقوت ٦/ ٢٩٤٦ وابن الجزري في «غاية النهاية» ٢/ ٣٣٧ فقالا: ابن أبي مريم، ورجح محقق كتابه في القراءات «الموضح» أنه: ابن أبي مريم.

<<  <   >  >>