للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة الصَّفِّ (١)

"أربع عشر آية " (٢) (٣) مدنيةٌ (٤)، ويُقال لها سورة عيسى - عليه السلام -، ويُقال لها: سورة الحواريين. (٥)

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

{سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (١)}:

سبق (٦).

بدأ بالتسبيح لحُسن الاستفتاح، كما بدأ بـ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}

للتيمُّن والتدبُّر (٧).

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (٢)}: في سبب


(١) تُسَّمى هذه السُّورة بسورة الصفِّ لقوله سبحانه في السورة: {إِنْ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا}، وهو الأسم الأشهر لها، وبه سُميت في المصاحف وكتب السُّنَّة والتفاسير، وتسمَّى سورة الحواريين لقوله: {قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ}، وتُسَّمَّى سورة عيسى، قال ابن عاشور: " وإذا ثيت تسميتها " سورة عيسى " فلما فيها من ذكر "عيسى" مرتين " [التَّحرير والتنوير (٢٨/ ١٧١)، وانظر: زاد المسير (٨/ ٥٠)، بصائر ذوي التمييز (١/ ٤٦٢)، الإتقان (١/ ٥٦)، روح المعاني (٢٨/ ٨٣)].
(٢) " أربع عشر آية " ساقط من (ب).
(٣) بلا خلاف عند أهل العدِّ. [انظر: البيان؛ للداني (ص ٢٤٥)، بصائر ذوي التمييز (١/ ٤٦٢)، المحرر الوجيز في عدِّ آي الكتاب العزيز (ص: ١٦٥)].
(٤) قال الماوردي: " مدنية في قول الجميع " [النكت والعيون (٥/ ٥٢٧)، ونسبه ابن عطية وابن الجوزي للجمهور [المحرر الوجيز (٥/ ٣٠١)، زاد المسير (٨/ ٤٥)] وروي عن ابن عباس - رضي الله عنهما - رواية أخرى: أنها مكية. قال ابن عطية: " والأول أصح لأنَّ معاني السورة تعضده، ويشبه أن يكون فيها المكي والمدني ".
(٥) في (ب) سورة الصف، ويُقال لها سورة عيسى، ويُقال لها سورة الحواريين مدنيةٌ ".
(٦) في سورتي الحديد والحشر.
(٧) انظر: زاد المسير (٨/ ٥٠).

<<  <   >  >>