للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة الماعُون (١)

" سبع آيات " (٢) (٣) مكية. وقيل: مدنية (٤).

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

{أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (١)}: في سبب النزول: قال مقاتل والكلبي: نزلت في العاص بن وائل السَّهمي (٥) (٦).

قال ابن جريح: كان أبو سفيان بن حرب ينحر كل أسبوع جزورين، فأتاه يتيم يسأله شيئاً، فقرعه بعصاه (٧).


(١) سميت هذه السورة في كثير من المصاحف وكتب التفسير (سورة الماعون) لورود لفظ الماعون فيها دون غيرها، وسميت في بعض التفاسير (سورة أرأيت) وكذلك في بعض المصاحف وبه عنونها البخاري في (صحيحه) وتسمى (سورة أرأيتَ الذي) و (سورة الدين) و (سورة التكذيب) و (سورة اليتيم). [انظر: بصائر ذوي التمييز (١/ ٥٤٦)، التحرير والتنوير (٣٠/ ٥٦٣)].
(٢) " سبع آيات " ساقط من (ب).
(٣) " وهي سبع آيات في الكوفي والبصري وست في عدد الباقين. [انظر: البيان (ص: ٢٩١)، جمال القُرَّاء (٢/ ٥٥٩)].
(٤) وقد اختلف فيها على ثلاثة أقوال: ...
أحدهما: مكية، قاله الجمهور.
والثاني: مدنية روى عن ابن عباس وقتادة.
والثالث: قال هبة الله الضرير المفسِّر: " نزل نصفها بمكة في العاص بن وائل، ونصفها بالمدينة في عبد الله بن أبي المنافق " قال ابن عاشور: " وهو الأظهر ". [انظر: النُّكت والعيون (٦/ ٣٥٠)، زاد المسير (٨/ ٣٢٨)، التحرير والتنوير (٣٠/ ٥٦٣)].
(٥) العاص (أو العاصي) بن وائل بن هاشم السهمي، من قريش: أحد الحكام في الجاهلية، وقد أدرك الإسلام وظلَّ على الشرك، ويعدُّ من ((المستهزئين)) ومن ((الزَّنادقة)) الذين ماتوا كفَّاراً وثنيين، وقد كفى الله رسوله شرّه، فأصابه صداع أخذه في رأسه فسال دماغه حتى كان يتكلم من أنفه، وروي أن جبريل - عليه السلام - أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهم يطوفون بالبيت، فقام وقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى جنبه، ومرَّ به العاص بن وائل فأشار إلى أخمص رجله فخرج على حمار له يريد الطائف فربض به على شبرقة فدخلت في أخمص رجله شوكة فقتلته. [انْظُر تَرْجَمَتَهُ: جامع البيان (١٤/ ٧١)، الكامل في التاريخ (٢/ ٤٩)، السيرة النبوية؛ لابن كثير (٢/ ٨٧)، الأعلام (٣/ ٢٤٧)].
(٦) انظر: تفسير الثعلبي (١٠/ ٣٠٤)، النُّكت والعيون (٦/ ٣٥٠)، أسباب النزول؛ للواحدي (ص: ٣٧٦).
(٧) انظر: تفسير الثعلبي (١٠/ ٣٠٤)، أسباب النزول؛ للواحدي (ص: ٣٧٦).

<<  <   >  >>