للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة المجادَلة (١)

اثنتان وعشرون آية (٢) (٣) مدنيةٌ (٤).

الكلبيُّ: " مدنيةٌ، إلاّ قولَه: {مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ}، فإنها نزلت بمكةَ " (٥).

عطاء: " العشرُ الأُولُ منها مدنيٌّ، والباقي مكيٌّ " (٦).

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

{قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا}: المفسرون على أن هذه الآيةَ نزلت في خَولةَ، وقيل: خُويلةَ - بالتصغير -، وقيل: اسمُها جميلةُ بنتُ ثعلبةَ، وقيل: بنتُ خويلد، وقيل: ثعلبةُ وخُويلدُ: أحدُهما أبوها، والآخَرُ جدُّها (٧).

وزوجُها أوسُ (٨) بنُ الصامت (٩)، أخو عبادةَ بنِ الصامت (١٠) (١١).


(١) تُسمَّى سورة المُجَادَلة أو المجادِلة وبه سُمِّيت في المصاحف وكتب التفسير والسُّنة، وهو أشهر أسمائها، وتسمَّى سورة " قَدْ سَمِعَ " لابتداء السورة بذلك في قوله تعالى: {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا}، وقد سُمِّيت في مصحف أبي - رضي الله عنه - " سورة الظِّهار ". [انظر: بصائر ذوي التمييز (١/ ٤٥٦)، الإتقان (١/ ٥٦)، التَّحرير والتنوير (٢٨/ ٥)].
(٢) "اثنتان وعشرون آية " ساقطة من (ب).
(٣) وهذا في عدِّ أهل الشام والبصرة والكوفة، وفي عدِّ أهل المدينة ومكة إحدى وعشرون آية. [انظر: البيان؛ للداني (ص: ٢٤٢)، بصائر ذوي التمييز (١/ ٤٥٦)، التَّحرير والتنوير (٢٨/ ٦)].
(٤) وهي مدنية في قول الجمهور، قال الماوردي: " مدنية في قول الجميع " [النُّكت والعيون (٥/ ٤٨٧)]، وقال ابن عطية: " وهي مدنية بإجماع " [المحرر الوجيز (٥/ ٢٧٢)].
(٥) انظر: النُّكت والعيون (٥/ ٤٨٧)، زاد المسير (٨/ ٣).
(٦) انظر: النُّكت والعيون (٥/ ٤٨٧).
(٧) والأشهر في اسم المجادلة عند المحقِّقِين، هي: خولة بنت مالك بن ثعلبة بن أصرم بن فهر بن ثعلبة بن غنم بن عوف، قال ابن كثير: " خولة بنت ثعلبة، ويقال فيها: خولة بنت مالك بن ثعلبة. وقد تصغر فيقال: خويلة. ولا منافاة بين هذه الأقوال، فالأمر فيها قريب، والله أعلم " .. [تفسير ابن كثير (٤/ ٣٤٢)، وانظر ترجمتها: الاستيعاب (٤/ ٢٨٢)، أسد الغابة (٧/ ١٠٢)، الإصابة (٤/ ٢٨٢)].
(٨) في (ب) " أويس بن الصامت ".
(٩) أَوْسُ بن الصامت بن قيس بن أصرم الخزرجي الأنصاري، أخو عبادة بن الصامت، وكان أول من ظاهر في الإسلام، شهد بدرًا والمشاهد كلها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، تُوفي - رضي الله عنه - في عهد عثمان - رضي الله عنهما -، بالمدينة في حدود سنة أربع وثلاثين للهجرة، وله خمس وثمانون سنة. [انْظُرْ تَرْجَمَتَهُ: مشاهير علماء الأمصار (ص: ٢٥)، الاستيعاب (١/ ٤٩)، أسد الغابة (١/ ٢٢٠)].
(١٠) عبادة بن الصامت بن قيس بن أصرم الخزرجي الأنصاري، يكنى أبا الوليد، شهد بدراً والمشاهد كلها، وكان أحد النقباء بالعقبة، وكان ممن جمع القرآن، وممن تفقه في دين الله، وكان رجلاً طوالاً جسيماً جميلاً، توفي - رضي الله عنه - بالرَّملة ودفن ببيت المقدس سنة أربع وثلاثين للهجرة. [انظر ترجمته: الاستيعاب (٢/ ٤٤١)، الإصابة (٢/ ٢٦٠) سير أعلام النبلاء (٢/ ١٠)].
(١١) انظر: جامع البيان (٢٨/ ١)، تفسير السَّمعاني (٥/ ٣٨٢)، تفسير البغوي (٨/ ٤٧)، تفسير القرآن العظيم (٤/ ٣٤٠).

<<  <   >  >>