للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بسم الله الرحمن الرحيم

سورة بني إسرائيل (١) مكية عند الجميع.

قتادة: مكية إلا ثمان آيات من قوله: {وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ} [الإسراء: ٧٣] إلى آخر ثمان آيات.

و (٢) فيها {وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ} [الإسراء: ٨٠] نزلت بين مكة والمدينة (٣).

(بسم الله الرحمن الرحيم)

{سُبْحَانَ الَّذِي} {سُبْحَانَ}: مصدر، كالغفران، وليس من لفظه فعل، وقيل: هو اسم (٤) من سبح والتسبيح مصدره.

ونصب {سُبْحَانَ} على المصدر ولم يستعمل إلا منصوباً وأكثر مجيئه مضافاً، وقد جاء منوناً، كقول أمية (٥):


(١) في (أ) زيادة: (سورة بني إسرائيل مائة وإحدى عشر آية مكية عند الجميع).
وللسورة اسمان آخران: سورة الإسراء، وبه سُميت في بعض المصاحف، وسورة سبحان، وذلك أنها مفتتحة بهذا اللفظ.
انظر: «المختصر في أسماء السور» وهو بحث منشور في «مجلة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية» العدد الثلاثون - ربيع الآخر ١٤٢١ هـ، (١٣١ - ٢٢٦)، لفضيلة الدكتور إبراهيم بن سليمان الهويمل حفظه الله تعالى.
(٢) سقط حرف الواو من (أ).
(٣) ورد القول باستثناء بعض الآيات من مكية السورة عن ابن عباس وقتادة ومقاتل.
انظر: الماوردي ٣/ ٢٢٣، وابن الجوزي ٥/ ٣، وتفسير مقاتل ٢/ ٥١٢.
(٤) في (أ): (هو الاسم).
(٥) البيت في ديوان أمية بن أبي الصلت، كما قال محقق «الدر المصون» ١/ ٢٦٥، لكن البغدادي في «الخزانة» ٣/ ٣٩٣ صَوَّب نسبته لورقة بن نوفل. والجودي: جبل بالموصل، والجمد: جبل قريب من مكة. وفي نسخة (ب): (نعوذ به) بدلاً من (نقول له).

<<  <   >  >>